تحتفل مملكة البحرين، هذه الأيام، بأعيادها الوطنية، في غمرة فرح عامرة، إحياء للدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، كدولة عربية مسلمة في العام 17٨٣م، وذكرى الجلوس الميمون لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله وأطال عمره، حيث تتواصل الإنجازات الحضارية الحديثة بكل قوة، على صعيد الانفتاح على العالم، واتباع سياسات متوازنة، ومد جسور الصلات مع العالم، إلى جانب تعزيز مسيرة التحديث السياسي والتطوير الديمقراطي، ودعم التوجهات التي تكفل مسيرة حقوق الإنسان في المملكة.
وبالتوازي مع ذلك شهدت المسيرة التنموية في العهد الزاهر نموا متصاعدا، علي كل الأصعدة، ما جعل مملكة البحرين تتبوأ مراكز متقدمة في حقول التنمية وتتميز تميزا ملحوظا في حقل التنمية البشرية. وفي الحقل الحقوقي، فحدث ولا حرج، فالإنجازات تتحدث عن نفسها، فرؤى القيادة السياسية لتطوير الحقل الحقوقي حاضرة، ويشهد على ذلك تطوير منظومة العدالة الجنائية بتدشين نظام العقوبات البديلة والسجون المفتوحة. وفي حقل البناء والتعمير، فإن المسيرة الإسكانية لم ولن تتوقف، فالمشاريع الإسكانية مستمرة وفي أماكن عديدة، وهناك توجهات لمدن جديدة ومشاريع عديدة، للتسريع في تلبية المتطلبات الإسكانية. 
وشهدت مرحلة التعافي الاقتصادي انطلاقة لمشاريع تنموية كبرى، من أجل مصلحة البلاد والعباد، وفي حقل التعليم والصحة، مازالت مشاريع التحديث والتطوير تطال الحقلين، خصوصا الحقل التعليمي الذي حصلت به طفرات تطويرية نوعية، إلى جانب تدشين الخطط الحديثة لعمليات التعليم والتعلم، وتطوير التعليم.
هذه إضاءات مختصرة وقليلة من حجم المنجزات التنموية التي حدثت وسوف تحدث بعون الله تعالى وتوفيقه، في ظل العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله وأطال عمره.
كاتب بحريني