+A
A-

أبوظبي للغة العربية يستعرض مستجدّات مشاريعه في جدّة الدولي للكتاب


يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في فعّاليات معرض جدّة الدولي للكتاب 2022، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 8 إلى 17 ديسمبر الجاري،  في أرض المعارض والفعاليات بجدّة.
ويسلط المركز خلال مشاركته الضوء على مشاريعه ومبادراته الثقافية المختلفة، التي يستهدف من خلالها الوصول إلى مختلف قطاعات الجمهور العربي، إلى جانب تعزيز حضور إصدارات المركز في المكتبات والمراكز الثقافية في المملكة والترويج لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب. كما يؤكّد حرصه على توطيد أواصر العلاقات البنّاءة مع الجهات والمؤسسات ودور النشر المحلية والعربية.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن "معرض جدّة الدولي للكتاب 2022" يُشكل حدثاً ثقافياً مهماً على مستوى المنطقة، يُسهم في ترسيخ مسارات النهضة الفكرية والمعرفية والمجتمعية المُلهمة التي تشهدها المملكة العربية السعودية. كما يُعد منصة مثالية لحشد جهود وطاقات الكُتاب والأدباء والمفكّرين من مختلف أنحاء العالم للتحاور وتبادل الخبرات، بما يعزّز صناعة النشر وحركة الترجمة ويرتقي بهما، وذلك من خلال برنامجه الثقافي الغني الذي يُقدّم للجمهور نظرة أكثر شمولية إلى مجالات النشر والترجمة والكتابة والفنون وغيرها من المجالات".
وأضاف سعادته:" يشُارك مركز أبوظبي للغة العربية في دورة هذا العام من المعرض، للتعريف بمستجدّات مشاريعه ومبادراته الرامية إلى تكريس مكانة اللغة العربية والحفاظ على مقدراتها، باعتبارها الركيزة الأساس للهوية الثقافية العربية. كما نتطلّع إلى تعزيز التواصل الفعّال مع المختصّين والمعنيين بقطاعات النشر والترجمة وصناعة الكتاب، للخروج برؤى مبتكرة من شأنها خدمة المشهد الثقافي في المنطقة العربية وتوسيع فضاءاته".
وتأتي مشاركة المركز في المعرض للمساهمة في تحقيق رؤيته لنشر ودعم الثقافة والتعريف بمشاريعه وإصداراته. وتهدف أيضاً إلى تفعيل وجود "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" على خريطة معارض الكتاب العربية، وذلك من خلال الترويج للحدث والبرامج التي يقدّمها، والعمل على استقطاب مشاركات الجامعات السعودية في الحدث.
يقدّم المركز عبر مشاركته 450 عنواناً لزوّار "معرض جدّة الدولي للكتاب" من إصداراته. كما يستعرض أعمال مشروع "كلمة"، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده إمارة أبوظبي والمساهمة في خارطةِ المشهدِ الثقافي الإقليمي والدولي. ويعرض مستجدّات مشروع "سلسلة عيون الشعر العربي"، وهي أكبر موسوعة للمختارات في الشعر العربي، التي أعدَّها نخبةٌ من الباحثين المتخصّصين في الشّعر العربيّ. وقد بلغ عددها 75 جزءاً حتى الآن، وينتظر أن يبلغ 100 جزء عند استكمال السلسلة، وتهدف إلى إعادة إحياء التراث الشعري العربي الذي يشكّل الشاهد الكبير على الهوية والذائقة العربيتين.
يُذكر أن "معرض جدّة الدولي للكتاب 2022" يجمع صنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسّسات والجهات السعودية والدولية مع القرّاء والمهتمّين. ومن المتوقّع مشاركة أكثر من 600 دار نشر في المعرض، إضافةً  إلى برنامج ثقافي حافل يتضمّن العديد من الأنشطة والفعّاليات المصاحبة التي تشمل: محاضرات، وورش عمل ثقافية، وندوات يشارك فيها نخبة من الخبراء والمثقّفين، إلى جانب أمسيات شعرية، وعروض مسرحية، وأركان تعليمية تدريبية للأطفال.
نبذة عن مركز أبوظبي للغة العربية
تأسس مركز أبوظبي للغة العربية بقانون رئيس الدولة ويتبع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لدعم اللغة العربية ووضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي، وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقاً من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
لمحة عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.
وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.