احتفلت مملكة البحرين بيوم الشهيد الذي هو يوم الوفاء للذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداء للوطن، واعترافا بفضل الشهداء علينا جميعا خصص جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ذلك اليوم للاحتفاء بالشهداء الذين ضحوا لكي نعيش نحن في أمان، ولكي يبقى هذا الوطن عزيزا وعصيا على كل أعدائه.
الشهداء أكرم منا جميعا لأنهم قدموا أعز ما لديهم فداء لنا وللوطن، ومن حقهم علينا أن نكرمهم ونحتفي بذكراهم وتضحياتهم التي لا تضاهيها أية تضحيات أخرى. دماء الشهداء هي المداد الأحمر الذي يسجل أعظم صفحات المجد لأية أمة، والاحتفاء بالشهيد من أهم سمات الدول المتحضرة، ورعاية أبناء الشهداء أقل ما تقدمه الدول وفاء وعرفانا لهم.
ولا شك أن شهداء البحرين الذين سقطوا وهم يواجهون الإرهاب ويواجهون الأخطار التي تواجه البلاد ينالون التكريم من أعلى سلطة في البلاد وينال أبناؤهم وزوجاتهم وأمهاتهم كل رعاية وتقدير من جلالة الملك شخصيا.
ولا يسعنا في هذه الذكرى العطرة إلا أن نقول لذوي الشهداء وأمهاتهم أنتم في أعيننا جزاء ما قدمتم لهذا الوطن العزيز، ويجب أن نشد على أيديهم ونقول لهم إن الشهادة خلال الدفاع عن الوطن شرف لا يضاهيه شرف، ولكم أن تفخروا دوما بهذا الشرف العظيم.
كل الشكر لجلالة الملك المعظم على تكريمه الشهداء ورعاية أسرهم، وحمى الله الوطن العزيز من كل الأخطار.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية