العدد 5181
الأربعاء 21 ديسمبر 2022
banner
البرلمان الأوروبي... وَكْر العصابات ودعم المجرمين
الأربعاء 21 ديسمبر 2022

البرلمان الأوروبي لم يكتف بفضيحة الرشاوي وانعدام الأخلاق، بل أصبح يدافع عن الإرهابيين والمجرمين ودعاة الانقلاب، فأي تجمع هذا الذي يشبه وكر العصابات وتسيره عجلة مجهولة، ومهما يكن من أمر فإن الرد الخليجي والعربي والإسلامي برفض القرار الكاذب الذي أصدره البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين، لهو أكبر دليل على الإنجازات الكبيرة التي حققتها مملكة البحرين في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان والتي تتماشى مع المعايير الدولية، فسيادة القانون والعدل والمساواة جوهر المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
لقد تأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الفوضويين والعملاء لهم تأثير مباشر على أعمال البرلمان الأوروبي، وقد يكون هذا أيضا من الأعراف والتقاليد الموروثة، والإساءة لمملكة البحرين في هذا البرلمان تتخذ مظاهر مختلفة وأشكالا متعددة، من حيث الممارسة والدوافع والأهداف، وأصبح الكذب من منتجات البرلمان الأوروبي الذي يسخر العقول والأبدان وجحافل الخونة والعملاء لتشويه سمعة البحرين والتحريض على قيادتها ونشر ثقافة الانقلابات وتمويل حملات التعبئة ضد وطننا، وبعودة إلى الوراء سنكتشف أن هذه التدخلات الغبية في شؤون مملكة البحرين وممارسة ضغوط خارجية لتمرير أجندات تمس الثوابت الوطنية ليست وليدة اليوم، بل تفجرت بعد مشروع الانقلاب الفاشل.
وزارة الخارجية أكدت في ردها أن “المواطن البحريني عبدالهادي الخواجة، الذي ورد اسمه في القرار، صدرت بحقه أحكام بتهمة الخيانة والمساس بأمن الدولة، ومحاولة قلب نظام الحكم الدستوري، والتخابر مع دول أجنبية للقيام بأعمال عدائية ضد المملكة ومواطنيها والمقيمين فيها، وتأسيس وإدارة جمعية غير مشروعة للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية، ويتوافق الحكم، الذي صدر بالالتزام الكامل بالإجراءات القانونية الواجبة، مع العواقب القانونية التي ستتبع في أي بلد يحترم سيادة القانون”.
انطلاقا من هذه النقطة يتضح أن البرلمان الأوروبي لا يحترم سيادة الدول، لكنه يدعم أصحاب الأعمال الإرهابية، وهنا تتبدل الأمور رأسا على عقب وتتضح معالم الفساد والإجرام في هذا الكيان المريض على أوسع نطاق.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية