العدد 5185
الأحد 25 ديسمبر 2022
banner
رعاية وعناية فائقة بنزلاء الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل
الأحد 25 ديسمبر 2022

كان خبرا صغيرا نشرته الصحف المحلية، لكنه كان يحمل أبعادا كبيرة وفصولا تعليمية للدول الغربية التي تثرثر عن حقوق الإنسان على أوسع نطاق وأن المواطن لديها يستمتع بجميع الحقوق والحريات، وسجونها تتوافق والاتفاقيات الدولية، لكن الحقيقة خلاف ذلك تماما، وكل التصريحات مجرد إجراء شكلي وجزء لا يتجزأ من سياسة عالم الشر وانعدام القيم والإنسانية.
يقول الخبر “أقامت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2022، وذلك في الفترة من 21 - 23 ديسمبر الجاري. 
وتشمل فعاليات الأسبوع، افتتاح معرض لبيع مشغولات ومنتجات النزلاء بالقرية التراثية، بالإضافة إلى إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والرياضية والدينية والاجتماعية، والتي تنظمها الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل للنزلاء والنزيلات طوال فترة الأسبوع، حرصاً منها على إدماجهم في البرامج الإصلاحية والتأهيلية وتنمية الوازع الديني لديهم حتى يصبحوا بعد خروجهم أشخاصاً فاعلين في المجتمع، كما تم تخصيص مكافآت وجوائز للنزلاء الذين أحرزوا مراكز متقدمة في المسابقات الرياضية”.
كم تمنيت لو أبرزنا هذا الخبر وروجنا له بالصورة المثلى، ليعرف الغرب وتلك الدول والحكومات التي تمضي على هواها دونما ضبط، حجم الرعاية والعناية التي يحظى بها نزلاء المؤسسات الإصلاحية في مجتمعاتنا، وأن مملكة البحرين تتبع فلسفة متميزة في الإصلاح والتأهيل ومنهجا لإعادة دمج المحكوم عليهم في المجتمع والمشاركة الفعالة في البناء والتنمية.
ليحدثنا البرلمان الأوروبي عن حوادث الإذلال والتعذيب الممنهج في سجونهم، والشكاوى الكثيرة ضد الخدمات والمؤسسات العقابية، وعدم وجود قاعدة للرعاية الصحية في تلك السجون، وكذلك للتغذية والتعليم والتدريب والنظافة، وغيرها من التجاوزات، ناهيك عن أعمال القتل والشغب المتكرر، وكثيرا ما انتقدت منظمة الصحة العالمية عبر تقاريرها الأوضاع المروعة التي توجد في السجون الأوروبية التي تشبه المقابر وساحات الموت.
*كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية