العدد 5187
الثلاثاء 27 ديسمبر 2022
banner
عام ٢٠٢٣ على وصول
الثلاثاء 27 ديسمبر 2022

بعد أيام قليلة نستقبل عام ٢٠٢٣ وسط أحداث عالمية لا مثيل لها وأشكال عديدة من المعاناة عاشتها البشرية في عام ٢٠٢٢ الذي اذنت شمسه بالرحيل. فهل يرى العالم عاما تقل فيه المعاناة وتتغير الأحوال إلى الأفضل، خصوصا أن معاناة البشرية لم تبدأ فقط في عام ٢٠٢٢، لكنها بدأت منذ عام ٢٠٢٠ الذي هجم فيه الكورونا على العالم وسبب أضرارا وفقرا ورعبا وغير عادات البشر ودمر اقتصادات الدول وازداد الفقراء فقرا، واستمر الوباء ذاته في عام ٢٠٢١ وازداد شراسة وانتشارا ودمارا ولم يشعر الناس بقدر من الأمان إلا في بدايات عام ٢٠٢٢.
لكن لم تكد البشرية تتنفس الصعداء وتودع الخوف من الوباء القاتل بعد أن قلت درجة فتكه بالبشر، حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية التي أضرت باقتصادات الدول وهزت الكثير من الدول هزا عنيفا، تلك الحرب التي لم تضر فقط بأطرافها المباشرين وغير المباشرين، لكنها أضرت بالعالم بأسره أكثر مما سببته الحرب العالمية نفسها.
فما الذي ينتظر العالم في العام الجديد ٢٠٢٣ الذي يسمى عام الأرنب وفقا للأبراج الفلكية الصينية ويعني عام النمو والثراء والازدهار لكل الأشياء بدون استثناء، لذلك تقوم شعوب شرق آسيا بالاحتفاء بهذا العام منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، ويقوم الناس برسم صور الأرنب بفرائه الجميل في أماكن ومناسبات مختلفة وتنتظر بدء عام الازدهار بفارغ الصبر، فهل ستصدق النبوءات الصينية بعام ينتهي فيه الخوف، وتقل فيه معاناة البشر، أم الواقع المؤلم والأحداث الحالية ستمتد وتزداد سوءا في العالم الجديد؟.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية