شهد العام 2022 عودة الأفلام بطريقة كبيرة، بفضل Tom Cruise، ووفرة أفلام Marvel، وعودة العالم الجوراسي مرة أخرى، وكان شباك التذاكر هو الأكبر منذ سنوات، ومع الإصدارات الأخيرة من Black Panther: Wakanda Forever و Avatar: The Way of Water، يبدو أن التجربة السينمائية لن تختفي في أي وقت قريب.
 
Avatar: The Way of Water
يذكرنا فيلم Avatar: The Way of Water طوال الوقت أنه لا وجود لمخرج يشبه جيمس كاميرون تماما من حيث الحجم والمشهد والطموح، خصوصا وأنها تجارب هائلة لا مثيل لها، وهو يعرف بالضبط كيفية بناء مشهد حركة رائع، ليس فقط في جعل التسلسل مثيرا وقويا عاطفيا وجذابا، ولكن فقط في الآليات الأساسية لكيفية عمل المشهد، ما يجعل مخرجي الحركة الآخرين يشعرون بالخزي.
بعد 13 عاما من تقديم لأول مرة كوكب Pandora في افاتار، يعود كاميرون بفيلم يحسن نقاط الضعف في الفيلم الأول، ويحسن السيناريو والشخصيات بشكل كبير، ويخلق واحدة من أكثر التجارب غير العادية التي يمكن للمرء أن يحصل عليها في دور السينما.
 
 All Quiet on the Western Front
من المحتمل جدا أن يكون All Quiet on the Western Front أعظم فيلم حرب تم إنتاجه على الإطلاق، لذلك من المثير للإعجاب أن يأخذ إدوارد بيرغر كتاب إريك ماريا ريمارك إلى حد كبير من التقاط نفس المستوى من الإرهاب الذي لا يلين والحتمية المأساوية التي جعلت هذا التكيف الأصلي قويا للغاية.
نسخة بيرغر تجعل الجمهور يشعر بحزن الحرب، الكابوس الذي لا ينتهي الذي يتسرب إلى جلدك مثل بقع الدم من زميلك الجندي.
 
 RRR
لم يكن أي فيلم هذا العام فيلما مثل RRR، وقصة جنون S. S. Rajamouli عن أصدقاء جدد، وثوار، وتسلسلات حركة مجنونة، وأرقام موسيقية رائعة، وأي شيء آخر يمكن أن تطلبه. 
RRR فعال للغاية بسبب الصداقة بين كومارام (إن تي راما راو جونيور) وألوري سيتاراما راجو (رام شاران) في المركز، وهي رابطة تجعل RRR أكثر من مجرد مشهد، وتؤسسها في واحدة من أفضل العلاقات في فيلم طوال العام.
 
 Bones and All
جعل لوكا غوادانيينو رحلة أكلة لحوم البشر لرحلة لاكتشاف الذات، والروابط التي نتوق إليها بشدة، والحقيقة المحزنة أنه قد يكون من المستحيل معرفة شخص ما حقا، حتى لو كان هناك قدر هائل من الحب بين شخصين. 
بينما تجتاز مارين (تايلور راسل) آكلي لحوم البشر الصغار الولايات المتحدة مع لي (تيموثي شالاميت)، تتوق إلى حياة طبيعية لن تتمكن أبدا من الحصول عليها، وقد وضعتها الحياة في طريق يتعين عليها فيه التكيف أو الهلاك. هذه الحقيقة المفجعة هي مفتاح Bones and All، فكرة أنه بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، فمن المحتمل ألا يكون لدينا أبدا الفهم الذي نريده في عالم قاس ولا يرحم.
 
 The Batman
يتطلب الأمر الكثير لإحضار نسخة فريدة من باتمان إلى الشاشة، ولكن من الواضح أن مات ريفز كان على مستوى التحدي، حيث قدم عالما آسرا وغنيا يعيد تنشيط الشخصيات التي رأيناها بالفعل على الشاشة مرارا وتكرارا. 
مع The Batman يعطي ريفز الأولوية لظلال جوثام، حيث ينشئ هذه المدينة بطريقة لم نرها من قبل على الشاشة، مما يعيد الحياة إلى العالم حول بروس واين. بدلا من الأبطال والأشرار الذين يعيشون بالأبيض والأسود، قدم ريفز مدينة يحددها اللون الرمادي، لا يعيد باتمان تعريف ما نعرفه عن هذه الشخصية، ولكن من خلال اتجاه ريفز، نعرض قصة باتمان التي تبدو جديدة.
 
 
TÁR
هناك عدد قليل من صانعي الأفلام الذين يمكنهم القيام بحرفنة الفيلم بالطريقة التي يفعلها تود فيلد، وبعد 16 عاما، يعود بأفضل فيلم له حتى الآن مع TÁR المكرس لإظهار تفوق شخصية عنوان كيت بلانشيت في وظيفتها كملحن وقائد، وهي عبقرية في حرفتها يبدو أنها تتحكم بشكل كامل في حياتها ومحيطها. ولكن بعد ذلك، يبدأ فيلد في التلميح إلى التلاعب، والاعتداءات، والأشخاص الذين سارت معهم ليديا تار لتحقيق نجاحها. 
إنه نوع القصة التي تتطلب من الجمهور مشاهدتها مرة ثانية، حتى يتمكنوا من اختيار التلميحات والخيارات الصغيرة التي تظهر الطبيعة الحقيقية لشخصية تار في وقت مبكر. 
 
 The Banshees of Inisherin
في The Banshees of Inisherin، يحزم مارتن ماكدونا نصه المذهل بالنكات المضحكة، ولحظات التفكير المؤثرة، واستعارة أساسية رائعة للحرب الأهلية. 
يعيد التصوير السينمائي الرائع الحياة إلى الساحل الأيرلندي، ودعونا لا ننسى نجمة الفيلم ”جيني“ الحمار، لكن أحدث ماكدونا هو في المقام الأول عرض لطاقمها الذي لا تشوبه شائبة، بقيادة كولين فاريل وبريندان جليسون وبعض من أفضل العروض الداعمة لهذا العام من قبل كيري كوندون وباري كيوغان. 
 
Top Gun: Maverick
عند الحديث عن Top Gun: Maverick، يعمل على تحسين النسخة الأصلية بكل طريقة يمكن تصورها، ويفعل ذلك بطريقة قد تجعل هذا أحد أعظم التتابعات على الإطلاق. 
يحتوي Top Gun: Maverick بسهولة على بعض مشاهد الحركة الأكثر إثارة على الإطلاق، ويقدم توم كروز أداء يظهر كل جانب من جوانب الممثل الذي أمتعنا لعقود، ويذكرنا لماذا هو نجم ضخم لا يزال بإمكانه صنع فيلم يكسب أكثر من مليار دولار.
 
The Fabelmans
لم تكن أرقام شباك التذاكر المبكرة مشجعة، لكن ألن يكون شيئا إذا كان ستيفن سبيلبرغ قادرا على إخراج ضربة سائدة من منظوره الأكثر كآبة والأكثر تعذيبا حول الذاكرة والأسرة وعدم الدوام منذ قائمة شندلر؟ 
كان لديه هو وشريكه في كتابة السيناريو توني كوشنر الحس الجيد لإخفاء هذه المشاعر المتضاربة داخل اندفاعه الحنين إلى الخارج في حارة ذاكرة ملصقة على الملصقات، "أكبر مخرج أميركي عاش على الإطلاق يصبح شخصيا"؛ كونه بيعا أسهل من الحقيقة القبيحة. بمجرد أن نجلس فقط، ندرك أن أعمال سامي فابلمان المبكرة في الشكل السينمائي تعمل كهروب من الكابوس المنزلي على هامش حياته، حيث يتشقق زواج والديه ويتحطم، تاركا له عقودا من الذنب ربما تبدد بسبب طرد الأرواح الشريرة المنزلي.            
​