بالرغم من الكثرة الكثيرة من القضايا والمواضيع والعناوين التي نحن بصدد التطرق إليها وطرحها، إلا أن معاناة وصرخات وونات وشكاوى الشرائح السكانية منخفضة الدخل من عموم المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة تظل الشغل الشاغل والتفكير الدائم والمتصدر الأول على خارطة الكتابة إلى أن يحدث أمر يجعلنا نتفرغ لمواضيع أخرى تخص المجتمع البحريني بكل فئاته وشرائحه المختلفة.
حاليا البحريني رب الأسرة الذي يتقاضى مدخولا شهريا ضعيفا ليس بمقدوره توفير حتى الحد الأدنى من الأمن المادي لأفراد أسرته وفي مقدمة ذلك احتياجاته الضرورية من الأكل والشرب والملبس، وربما أبعد من ذلك في ظل ما طرأ واستجد على معيشته من أمور قاهرة سبق طرحها من خلال عدة مقالات يأتي على رأسها الغلاء الفاحش وغير المسبوق بسبب الارتفاعات الجنونية في أسعار كل ما هو موجود ويعرض في السوق المحلي، ومن أهمها المنتوجات الغذائية الضرورية، ومن يقول غير ذلك فإنه بكل درجات اليقين يعيش مع باقي أفراد أسرته وأصدقائه ومعارفه في بروج عاجية ولا يشعر بالمواطنين البسطاء وأوضاعهم المعيشية.
نتمنى أن يتحقق شيء يسعد قلوب الشرائح الاجتماعية، وعلينا انتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات النهائية المشتركة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وذلك لبحث ومناقشة برنامج الحكومة 2023 – 2026 وتسليم المرئيات النيابية بشأن هذا البرنامج الذي من خلاله نتطلع أن يلبي رغبات المواطنين وعلى رأس ذلك محور تحسين المستوى المعيشي والحياتي لجميع الشرائح الاجتماعية الأكثر احتياجا، وإيجاد المزيد من الفرص النوعية لتوظيف المواطنين وإحلالهم مكان الأجانب، وغيرها من المحاور التي تصب في صالح المواطن الذي لا يزال يترقب انفراجة في معيشته. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني