+A
A-

مؤسسوا فرق لـ "البلاد": الفنون الشعبية البحرينية تعد امتدادا للخليجية

تعكس الفنون الشعبية ثقافة البلد والمجتمعات وأسلوب الحياة المتغير على مر العصور، إذ تعد الفنون الشعبية بمملكة البحرين جزءًا لا يتجزأ من التراث الشعبي الذي يحظى بتنوع في الفنون والعادات والتقاليد. كما وتعبر هذه الفنون الشعبية عن أصدق مشاعر وأحاسيس المواطن البحريني وتعد مرآة وحكاية شعب وفيما يلي أبرز ما جاء عن مؤسسي الفرق الشعبية خلال حديثهم لـ “البلاد”.
إقبال كبير
عبدالرحمن آل بورشيدبدوره، أوضح مساعد رئيس فرقة شباب الحد، عبدالرحمن آل بورشيد أن الفرقة تأسست سنة 1999م وأن توارث الفن الشعبي من جده -رحمة الله- حيث كان غواصًا مع دار جناع وكان يرافقه أثناء تأديته فن الفحري وفن العرضة ولذلك أحب هذه الفنون من نعومة أظفاره ورسخت في ذاكرته منذ ذلك الحين لحد الآن، الأمر الذي دفعه إلى تأسيس فرقة مع إخوته مردفًا أن والده عبدالله أحمد البورشيد رحمه الله له دور كبير في تأسيس الفرقة كونه هو من جمع أعضاء الفرقة في مجلسه من حين ما بدأوا في تأدية هذه الفنون حتى اليوم.
وعن أبرز الفنون الشعبية الأكثر طلبًا في الوقت الحالي، ذكر فن الزفة، العرضة، الفجري وفن دق الحب لافتًا إلى أن فن العرضة من الفنون التي تتصدر لها النصيب الأكبر من الإقبال.
وعن المواسم التي يزداد فيها حجم الطلب على الفنون الشعبية ذكر احتفالات العيد الوطني والأعراس مردفًا أن الفرقة سبق وأن شاركت في عدد من المهرجانات الخارجية بألمانيا ولندن وروسيا وغيرها من دول الخليج العربي بالإضافة إلى مهرجان جرش.
وأكد آل بورشيد أنه تزامنًا مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني تشارك فرقة شباب الحد في عدد من الاحتفالات مثل احتفالات المحافظات وجامعة البحرين والمدارس الخاصة والمهرجانات ولها مشاركات في القرية التراثية وليالي المحرق والمجمعات وغيرها. وأشار إلى أن أسعارهم عند تأدية الفنون الشعبية تعتمد على طبيعة الاحتفالية والعدد والوقت وأن الموهبة أساس امتهان تلك الفنون 
لافتًا إلى أنه يصل عدد أعضاء الفرقة إلى 150 شخصًا تقريبًا وكل فن يختلف من ناحية العدد.
وأكد أن الفنون الشعبية في مملكة البحرين تعد امتدادًا لمجمل الفنون الشعبية في منطقة الخليج العربي. وأوضح أن فن العرضة، الليوة، فن الصوت، فن الفجري من الفنون التي تؤدى من قبل الرجال بينما المراداة، فن الخماري وفن العاشوري من الفنون التي تؤدى من 
 دورات تدريبية
إبراهيم بن حجيلانأما عن أنواع السيوف المستخدمة في فن العرضة، فأوضح أنها سيوف بحرينية كسيف العنبري وسيف موسى وسيف حنيش والسيف المحمدي والسيف الأحمدي وسيف قردة.
وأشار آل بورشيد إلى أن فن الدزة يعد من الفنون الغنائية الشعبية القديمة التي تقام أثناء الاحتفال بليلة الزواج حيث تشيد كلمات الأغاني بجمال العروس وخجلها كما تشيد بالزوج وأصله.
وتابع “فن الليوة من الفنون القديمة الوافدة والتي يميزها إيقاعها الافريقي وهي رقصة جماعية تصاحبها آلات إيقاعية وآلة النفخ الأساسية (الصرناي).
وقال آل بورشيد: اللجوء إلى التقنية الحديثة DJ من أبرز التحديات التي تواجه الفنون الشعبية وللحفاظ على الفنون الشعبية القديمة من الاندثار تقوم فرقة شباب الحد بعمل دورات للصغار على فن العرضة واللعب بالسيف وفن الفجري وفن دق الحب وإشراك فرقة الصغار التي لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة في عدد من الاحتفالات ولوزارة شؤون الاعلام دور كبير في إظهار الفنون الشعبية القديمة من خلال بث الأغاني والفنون الشعبية في القناة الشعبية في الراديو أو التلفاز.
باع طويل
من جهته، أرجع مؤسس فرقة وعرضة بن حجيلان الشعبية، ابراهيم بن حجيلان بداية انطلاقة الفرقة إلى ما ورثوه من الآباء والاجداد لكونهم يمتلكون باعًا طويلًا في هذا المجال منذ زمن طويل وتحديدًا من عام 1992. 
ولفت إلى أن الفنون الشعبية بالمملكة يميزها التنوع وطريقة أدائها تختلف من فرقة إلى أخرى. 


وأكد أن الطلب على فن العرضة، الليوة والجربة آخذ منحى الارتفاع في الوقت الراهن إلا أن فن العرضة يتصدر حجم الطلبات لكونه أساس أهل البحرين ولحب شريحة كبيرة من الناس له.
وفيما يتعلق بطلبات شهر ديسمبر، أوضح أن غالبية الطلبات على فن العرض والليوة مردفًا أن الأعياد والمناسبات العامة تزيد من حجم الطلب على الفنون الشعبية عمومًا.
 وفيما يخص الأسعار، أوضح أنها تعتمد على وقت الاحتفالية وتختلف من فن إلى آخر. 


وقال بن حجيلان: الموهبة هي أساس امتهان تلك الفنون إضافة إلى إرشادات الأجداد لنا وكثرة ممارستنا لهذه الفنون رغم التحديات البسيطة التي نستطع أن نتخطاها بإصرارنا وحبنا لهذا المجال.
ولفت إلى أن فن الدزة يقام أغلب الأوقات باحتفالات الزواج ويتميز بإيقاع الطار والغناء في حين أن الايقاعات “الطبول” تستخدم في فن الليوة الذي يميزه العزف على الصرناي.
أما عن أنواع السيوف المستخدمة في فن العرضة، فذكر أنها مختلفة ومنها السيوف التي تصنع في البحرين ومنها السورية المخصصة لفن العرضة.