اشتكى عدد من المواطنين من عدم استجابة وزارة الصحة لمطالباتهم المتكررة بضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الحشرات المنتشرة في عدة مناطق في مملكة البحرين، وأبدوا استنكارهم وغضبهم الشديد للأضرار التي يتعرضون لها بشكل يومي من انتشارها، خصوصا “البعوض” التي تتسبب في انتفاخات مؤلمة في أجسامهم وأجسام أبنائهم، وعند السؤال عن أسباب عدم التجاوب نجد الرد عدم الاستعداد الكافي ومحدودية المعدات اللازمة لمكافحة هذه الحشرات، بالإضافة إلى محدودية الكادر الوظيفي المطلوب.
وصل الحال عند البعض بالمبادرة بشراء أجهزة لمكافحتها من جيوبهم الخاصة بتكاليف مرهقة فقط من أجل التخلص منها وخوفا على أبنائهم، إلا أنها بلا جدوى، كون هذه الحشرات سريعة الانتشار وتتزايد سريعًا خارج البيوت، والمخجل أن تمتنع الوزارة عن الرد، وعند سؤال المواطنين أعضاء المجلس البلدي للمحافظة التي ينتمون إليها يجيبون “حاولنا الاتصال لكن الوزارة لا تجيب، وما من رد يذكر”!
رغم الأضرار الكبيرة التي يعيشها أغلب سكان البحرين، إلا أن هناك خللا في آلية عمل وزارة الصحة لمواجهة المشكلة، فالسيارات المسؤولة عن مكافحة الحشرات توجه قوة أجهزة المكافحة التي تضخ الدخان المبيد إلى الأعلى، ولا يسهم ذلك في قتل تجمعات الحشرات التي تتركز في الأسفل، كما أن هذه السيارات ترفض الدخول إلى الشوارع الداخلية وتكتفي بجولة سريعة بما لا يحقق الغرض المطلوب منها!
نأمل أن تجد الوزارة حلا أمثل يقضي على المشكلة بشكل جذري ويحول دون وقوع المزيد من الكوارث التي تسببها لدغات هذه الحشرات، والحد من المشاكل الصحية الناجمة عنها.
* كاتبة بحرينية