سعدت كثيرًا بالخبر المنشور في الصحف المحلية بخصوص حضور أكثر من 60 ألف زائر سوق المزارعين في شهره الأول، هذا السوق يحظى باهتمام ومتابعة كريمة من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله.
شخصيًّا أحرص على حضوره كل عام، ومن خلاله أتعرف على الكثير من المحلات والأشخاص ومنتجاتهم، فسوق المزارعين الذي يقام للسنة العاشرة بعد توقفه بسبب جائحة كورونا استطاع أن يسجل اسمه ضمن أجندة الفعاليات الوطنية، إذ لم يعد مقتصرًا على المواطنين والمقيمين، بل استطاع السوق أن يتعدى الحدود المحلية ويستقطب زوارًا من الدول الشقيقة والصديقة. كتبت عدة مرات وناشدت الجهات الرسمية ضرورة تنظيم أسواق وبرامج وأنشطة خارجية في الهواء الطلق، فالجو في البحرين يكون رائعًا 5 شهور على أقل تقدير سنويًّا، فتنظيم هذه البرامج والفعاليات خطوة إيجابية وفي الطريق الصحيح وإضافة للبرامج السياحية الجميلة والعديدة التي تقيمها هيئتا السياحة والمعارض والثقافة والآثار، فالبرامج يجب أن تكون منوعة وشاملة وتلبي الطموحات، وتعد هذه المبادرات الخلاقة فرصة ذهبية لجذب السياح وتشجيع المواطنين على زيادة مداخيلهم وتحسين مستوى المعيشة، كما أن هذه الأنشطة ستخلق فرصًا جديدة للاستثمار وتطوير مشروعاتهم وزيادة الطاقة الإنتاجية والانتقال إلى العالمية.
ولاشك أن هذه المبادرات تكون مناسبة جميلة للجمهور كوجهة ترفيهية واجتماعية، وما هو أهم أن تكون هذه المبادرات أو البرامج مستدامة وتضاف إلى الأنشطة الثقافية والموسيقية والترفيهية التي تقام على أرض مملكتنا الحبيبة، والأهم هنا أن تقوم الجهات الحكومية المسؤولة عن هذا النشاط بفرض رسوم رمزية على المشاركين، وذلك دعمًا منها، ولإنجاح أعمالهم التجارية التي هي مصدر فخر لجميع المواطنين، ولاشك أن دعم البحرينيين لإنجاح أعمالهم ومهاراتهم وابتكاراتهم واجب وطني، ويجب علينا جميعًا الاهتمام بهم وتقديم كل الدعم والتشجيع لهم، فالحكومة الرشيدة تهمها مصلحة المواطن ولا تتردد في تقديم الدعم والمساندة لهذه المشروعات والبرامج، ناهيك عن أن هذه الأسواق ستضيف جوًّا إيجابيًّا بين المواطنين والمقيمين وتعم الفائدة الجميع. والله من وراء القصد.
* كاتب بحريني