قدر عاملون في قطاع الأسمنت أن البحرين استهلكت ما بين 1.2 و1.3 مليون طن من الأسمنت في الوقت الذي تتفاوت فيه التوقعات من حيث النمو في استهلاك المادة التي تعد مؤشرا حيويا على حركة البناء والتعمير في المملكة.
وقال مدير مصنع “ألتراتيك البحرين”، والذي يعد أحد أهم المزودين للأسمنت المُصنّع في البحرين، أندا كومار، إنه وفقا لتقديراته، فإن البحرين قد استهلكت قرابة 1.3 مليون طن من الإسمنت خلال العام 2022 وأنه متفائل بأن الرقم قد يقفز إلى 1.4 مليون طن وربما أكثر مدفوعة بالنتائج الاقتصادية المحققة على صعيد الميزانية العامة للدولة.
وأشار كومار إلى أن القطاع الحكومي يعد محركا رئيسا لحركة البناء في المملكة، حيث أعلنت الحكومة عن جملة من المشروعات، لافتا إلى أن البحرين نجحت في تقليص العجز المالي والتحول إلى الفائض إلى جانب محافظة أسعار النفط على معدلات مرتفعة الأمر الذي من شأنه أن يعطي نظرة إيجابية للإنفاق الحكومي. من جانبه، قال المدير العام للشركة المتحدة للأسمنت، فيصل شهاب، إن تقديراته  تشير إلى أن الاستهلاك السنوي يحوم حول 1.2 مليون طن تقريباً في 2022 مرتفعاً بشكل طفيف عن العام السابق، حيث يشكل المنتج المحلي نحو 40 % من الاستهلاك في حين أن 60 % يتم استيرادها من الخارج خصوصا من المملكة العربية السعودية. وأوضح شهاب أن مستقبل الطلب على المواد الأولية مرهون بحجم المشروعات المعلنة، مشيراً إلى أن هناك مخاوف عالمية من وجود انخفاض في الطلب وركود بسبب ارتفاع معدلات الفائدة المصرفية والذي قد ينعكس على شهية المستثمرين في الدخول في استثمارات عقارية جديدة. وأوضح أن قطاع الإنشاءات تتداخل فيه شركات وأنشطة تجارية مختلفة لا تقتصر على الأسمنت. يذكر أن هناك مصنعين حالياً للأسمنت يقومان باستيراد مادة الكلنكر من الخارج وطحنها لتصنيع الأسمنت، وهما “ألتراتيك” ومصنع “الصقر”، حيث توقف الأخير عن تصنيع الكلنكر قبل سنوات؛ بسبب ارتفاع التكاليف، في حين تقوم المصانع الأخرى باستيراد الأسمنت وتعبئته أو بيعه سائباً.