أشارت الاحصائيات الأخيرة بشأن ارتفاع نسبة الطلاق في المحاكم الشرعية لـ(1724 حالة) تساؤلات عديدة بين أطياف المجتمع المختلفة عن أسباب هذا الارتفاع.

وقال الدكتور في أحكام الطلاق والأحوال الشخصية زياد السعدون بأن من أهم مسببات الطلاق في المجتمع البحريني هو سوء الاختيار، بقوله" لا يوفق الطرفين في اختيار الشخص المناسب له، وبحيث يفتقد كليهما التفاهم، والتقارب الثقافي والاجتماعي وحتى النفسي".

وزاد السعدون" من الأسباب ايضاً عدم النضوج، وعدم معرفتهم كلاً من الطرفين لطبيعة الحياة الزوجية، ومفاهيمها، وظروفها، ومسئولياتها، كما أثرت شبكات التواصل الاجتماعي على بناء الأسرة استمرارها، لما تحتويه من أفكار، وفتح للأبواب للتواصل الغير مسئول، مؤدية للخيانات، والفرقة، والتصادم".

وأشار السعدون الى أن التدخل السلبي للأقارب والأصدقاء، عادة ما يفضي لهدم الأسرة، وحدوث الطلاق.

وفي حديثه عن أسباب الخيانة الزوجية، قال السعدون "عدم التأهيل، وبحيث يذهب الشاب والشابة للحياة الزوجية دون معرفة حقيقتها، أو هويتها، وما يؤكد أهمية التأهيل للمقبلين على الزواج، فكرياً، وثقافياً، ومالياً، واجتماعياً".

وقال" هذه أمور مهمة يجب أن تستبق الزواج وهو أمر غير موجود في البحرين حالياً، مع وجود بعض الاجتهادات لبعض الأفراد أو الجهات، لكن المهم هنا هو أن يكون التأهيل اجباري، كما هو الحال بالنسبة للفحص الطبي قبل الزواج".

وأشار الى أن التأهيل سوف سيساهم كثيراً في تخفيض منسوب الطلاق، مضيفاً" تربية الأهل والمجتمع لا تركز على حماية البيوت الجديدة "الناشئة" وعليه يجب أن تكون الثقافة الزوجية بأن تكون من ضمن مناهج التعليم، ولأن حين يجلس الشباب أمام شبكات التواصل يتلقون الكثير من الأفكار الخاطئة وهم غير محصنين لمواجهتها".