حققت البحرين منذ استقلالها في العام 1971 مكانة متميزة من خلال المشاركة في القضايا الدولية التي يوليها المجتمع الدولي الاهتمام؛ لدعم جهود الأمم المتحدة في اجتماعاته العمومية ومختلف اللجان، إذ انعكست حنكة الدبلوماسية البحرينية في إدارة ساستها المُحكمة لعلاقاتها مع مختلف الدول والكيانات حول العالم لإبداء مواقفها إزاء الأحداث التي مرت عبر التاريخ، مع التأكيد على رأي “المنامة” السيادي ذات الإرادة المستقلة في مواجهة مختلف القضايا، وللسياسة الخارجية البحرينية خصوصية النهج الدبلوماسي في بناء العلاقات الدولية، الذي يعكس هوية البحرين وإرثها التاريخي وما حققته من أهداف ومنجزات لصالح البلاد والعباد.
ومنذ سالف العصور كان هدف البحرين الانفتاح على العالم من خلال إرساء العلاقات مع العديد من الحضارات، إذ كانت نقطة اتصال المنامة نشطة بين الشرق والغرب، بل كانت البحرين مركزاً فاعلاً للتجارة مع الحضارات القديمة منها كبلاد السند وبلاد ما بين النهرين، وتميزت البحرين بخصوصية العوامل عن غيرها من الدول من خلال التعايش الثقافي والنماء الحضاري والأهمية الاستراتيجية لموقعها الجغرافي.
وتمكنت البحرين من تسجيل عدة أهداف سياسية وإنسانية واقتصادية وثقافية.. إلخ، عبر سلوكها الدبلوماسي الذي يتسم بصفات الاحترام وقبول الآخر، إذ انعكس ذلك على العلاقات الخارجية للدولة في شتى المجالات.
وبفضل حنكة السياسة الهادئة كقوة بحرينية ناعمة، انعكست ثمار الدبلوماسية الناجحة في جعل المواطن البحريني محل احترام وتقدير لدى شعوب العالم وعند التنقل بين الدول والسفر، ويحظى البحريني بالترحيب والتقدير والاحترام أينما حل.
وفي ظل ثورة الإعلام الرقمي وبروز دور مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، فقد أضحت الدبلوماسية البحرينية الرقمية من مخاطبة الجماهير عبر المنصات الرقمية للسفارات، إحدى عناصر القوة الناعمة التي وظفتها وزارة الخارجية للترويج إلى القيم والأفكار البحرينية بعدة لغات.