العدد 5206
الأحد 15 يناير 2023
banner
رسالة إلى العضو البلدي الجديد
الأحد 15 يناير 2023

بدأت أقتنع أن جزءا كبيرا من دائرتنا أصبح مثل البقعة النائية، إلى درجة أننا نلتفت ونبحث يمنة ويسرة عن العضو البلدي الجديد، مغتنمين كل فرصة للالتقاء به وجها لوجه للتحدث معه وإخباره عن مشاكل الدائرة الأزلية، ومدى الغربة التي عاشها أهالي الدائرة لمدة أربع سنوات مع العضو البلدي السابق الذي حصر عمله في مجمعات محدودة فقط وترك بقية المجمعات بآلام مكبوتة.
بعيدا عن الأضواء والظلال حول ما يتضمنه العمل البلدي، يفترض من أي عضو بلدي حالفه الفوز في الانتخابات أن يقوم بشكل مستعجل بزيارة كل مجمعات الدائرة دون استثناء، ويستمع إلى ملاحظات الناس ومدى تحليلهم المشاكل وطلباتهم المعلقة في الهواء، ويرسم لنفسه برنامجا للزيارات الميدانية لفترة تسمح له برؤية كل شيء على مسرح الواقع، لا أن يجلس في مكتبه ويكرر مصطلحات الفلسفة الغريبة لمن سبقه، عليه أن يظل حيا متفاعلا على جميع المستويات طالما أراد أن يحمل في عنقه أمانة العمل والمسؤولية الجبارة. 
ليسمح لنا العضو البلدي، لا نريد تدريبا عمليا من جديد على “تو الناس.. جدامنا وقت طويل.. صبروا شوي”، لأن من مقدمات أهدافك الالتقاء بالناس والتوسع في البحث بمعايير عملية دقيقة، ولغاية اليوم لم نشاهدك ميدانيا – على الأقل في مجمعنا - الذي يبحث منذ سنوات طويلة عن شعاع من الأمل يعيد إليه طاقته واتصاله بالحياة والقوة، إذ كل ما تحقق له مكاسب سطحية خلاف المجمعات الأخرى، وبإمكانك الرجوع إلى الملفات حيث ستجد اللغة عاجزة وجامدة من هول القصور في الخدمات، ولن أتحدث عن تجمع مياه الأمطار في الطرقات، فهذه قصة أخرى تحتاج إلى صراخ وبكاء، لكنني أتحدث عن مشاكل سائدة يفترض أنك على علم بها طالما تسكن في نفس الدائرة.
كثيرا ما سمعت من زملائي أن قلمي يقسو كثيرا على أعضاء المجالس البلدية، وهنا أقول بالشيء الكثير من البساطة.. عندما يستفحل الداء ويكون العلاج بشكل سطحي وسقيم، ماذا تريدون أن أكتب.
كاتب بحرينيبدأت أقتنع أن جزءا كبيرا من دائرتنا أصبح مثل البقعة النائية، إلى درجة أننا نلتفت ونبحث يمنة ويسرة عن العضو البلدي الجديد، مغتنمين كل فرصة للالتقاء به وجها لوجه للتحدث معه وإخباره عن مشاكل الدائرة الأزلية، ومدى الغربة التي عاشها أهالي الدائرة لمدة أربع سنوات مع العضو البلدي السابق الذي حصر عمله في مجمعات محدودة فقط وترك بقية المجمعات بآلام مكبوتة.
بعيدا عن الأضواء والظلال حول ما يتضمنه العمل البلدي، يفترض من أي عضو بلدي حالفه الفوز في الانتخابات أن يقوم بشكل مستعجل بزيارة كل مجمعات الدائرة دون استثناء، ويستمع إلى ملاحظات الناس ومدى تحليلهم المشاكل وطلباتهم المعلقة في الهواء، ويرسم لنفسه برنامجا للزيارات الميدانية لفترة تسمح له برؤية كل شيء على مسرح الواقع، لا أن يجلس في مكتبه ويكرر مصطلحات الفلسفة الغريبة لمن سبقه، عليه أن يظل حيا متفاعلا على جميع المستويات طالما أراد أن يحمل في عنقه أمانة العمل والمسؤولية الجبارة. 
ليسمح لنا العضو البلدي، لا نريد تدريبا عمليا من جديد على “تو الناس.. جدامنا وقت طويل.. صبروا شوي”، لأن من مقدمات أهدافك الالتقاء بالناس والتوسع في البحث بمعايير عملية دقيقة، ولغاية اليوم لم نشاهدك ميدانيا – على الأقل في مجمعنا - الذي يبحث منذ سنوات طويلة عن شعاع من الأمل يعيد إليه طاقته واتصاله بالحياة والقوة، إذ كل ما تحقق له مكاسب سطحية خلاف المجمعات الأخرى، وبإمكانك الرجوع إلى الملفات حيث ستجد اللغة عاجزة وجامدة من هول القصور في الخدمات، ولن أتحدث عن تجمع مياه الأمطار في الطرقات، فهذه قصة أخرى تحتاج إلى صراخ وبكاء، لكنني أتحدث عن مشاكل سائدة يفترض أنك على علم بها طالما تسكن في نفس الدائرة.
كثيرا ما سمعت من زملائي أن قلمي يقسو كثيرا على أعضاء المجالس البلدية، وهنا أقول بالشيء الكثير من البساطة.. عندما يستفحل الداء ويكون العلاج بشكل سطحي وسقيم، ماذا تريدون أن أكتب.
كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية