شارك سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، وسعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء ضمن وفد حكومي رفيع المستوى في حفل الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة الذي افتتح اليوم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمشاركة كبيرة من رؤساء الدول المشاركة وممثليها وكبار الشخصيات والمسؤولين والمختصين والخبراء.
 
وبهذه المناسبة أكد سعادة رئيس هيئة الكهرباء والماء على الجهود البارزة والمتميزة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تنظيمها لهذا الحدث العالمي الكبير الذي يجمع النخب من أنحاء العالم للبحث في آليات تنمية وتوحيد الجهود نحو ضمان مستقبل آمن وتحقيق الخطوات المتتالية نحو الحياد المناخي، مضيفاً أن خطط العمل تتمحور حول توفير الحلول البيئية المناسبة، وإيجاد بدائل للطاقة، وكيفية التعامل مع مصادر الكهرباء والماء على اعتبارها مصادر رئيسة وهامة في بناء المجتمعات اقتصادياً واجتماعياً.
 
وقال سعادته إن مملكة البحرين تضع مستقبل الطاقة وتنمية الموارد والاستدامة ضمن أولوياتها الوطنية، وما تقوم به حاليا من تنفيذ للمشاريع الهادفة والتنموية تراعي من خلالها عدة اعتبارات من شأنها الحفاظ على مستقبل المملكة البيئي وما يربطها مع الدول الشقيقة والصديقة في دول العالم من اتفاقيات ومعاهدات تختص بهذا الشأن.
 

بدوره أعرب سعادة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ عن اعتزاز مملكة البحرين بالدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال جهودها المناخية، مشيراً إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة حقق مكانة مرموقة على الصعيد الدولي، وأصبح منصة عالمية للابتكار والتطوير في مجال الطاقة المستدامة والتكنولوجيا والبيئة والمناخ.
 
وأكد سعادة وزير النفط والبيئة أهمية تظافر الجهود السياسية، والالتزام بالمعاهدات المناخية والبيئية لمواجهة تداعيات تغير المناخ، التي تهدد الإنسان والبيئة، لا سيما في الدول الجزرية الصغيرة التي تعد أكثر عرضة لارتفاع منسوب المياه، وذلك من أجل تحقيق مبادئ اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
 
وقال سعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء إن أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام حمل من خلال الكلمات الافتتاحية والأهداف الموضوعة والمحاور للجلسات النقاشية مسئولية أكبر من ذي قبل على القادة والرؤساء وصناع القرار المشاركين في مختلف الفعاليات التي انطلقت اليوم، ونداء عاجل لضرورة تسريع وتيرة الخطى نحو الاستدامة بعزم وإصرار لإبراز التكاتف الدولي وتوحيد الجهود العالمية نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالإضافة إلى جهود التصدي للتغير المناخي.
 
وأضاف سعادة الوزير أن وزارة شؤون الكهرباء والماء حريصة على الاستفادة من المناقشات والمؤشرات المختلفة التي تم التطرق إليها، لتطوير استراتيجيات ومبادرات الوزارة في سياق العمل على تحقيق هدف مملكة البحرين للحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060 والأهداف المرحلية ذات العلاقة، والنهوض عامةً بقطاع الطاقة في مملكة البحرين.
 
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم من أجل التوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحدي المناخي بالتوازي مع تحقيق التنمية المستدامة، حيث شهد حفل الافتتاح مشاركة أكثر من 4000 ضيف عالمي وشخصيات قيادية بارزة من بينها رؤساء دول ووزراء وقادة عالميون من قطاعي الأعمال والاستدامة.