كشف نائب الرئيس والمدير الإداري، في شركة لوسيد (Lucid) بالشرق الأوسط، فيصل سلطان، لـ "البلاد الاقتصادي" عن أن "لوسيد" لإنتاج السيارات الكهربائية تستهدف التوسع في أسواق منطقة الشرق الأوسط حيث ستدخل السوق الإماراتي في العام الجاري، ومتوقعًا دخول السوق البحريني في العام المقبل 2024 أو العام الذي يليه 2025.وتوقع سلطان أن يتم البدء في الحديث مع شركات لتأسيس معرض للسيارات في مملكة البحرين خلال العام الجاري.وأوضح أن الشركة تهدف لتسويق وترويج سياراتها الكهربائية في أسواق دول الخليج.
وذكر أنه حاليًا يتم تشييد مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بالكامل في المملكة العربية السعودية والذي يتوقع أن يكون جاهزًا خلال العام 2025، مشيرًا إلى أن الشركة ستبدأ في تجميع وتركيب السيارات في السعودية بنهاية العام الجاري 2023.
جاء ذلك في فعالية بعنوان مستقبل السيارات الكهربائية، نظمتها غرفة التجارة الأميركية في البحرين (AMCham) يوم أمس، حيث  استضافت فيها شركة لوسيد وهي شركة أميركية للسيارات الكهربائية، وتحدث فيها نائب الرئيس والمدير الإداري في شركة لوسيد (Lucid) بالشرق الأوسط، فيصل سلطان، عن مستقبل السيارات الكهربائية واستدامتها وتطوير البنية التحتية للمركبات الكهربائية والصناعات المرتبطة بها في المنطقة، خصوصًا أن هنالك الكثير من الفرص التي باستطاعة الصناعات الاستفادة منها بشكل مباشر وغير مباشر.
و رأى سلطان، أن هنالك فجوة كبيرة بوجود سيارات ذات كفاءة ورفاهية في نفس الوقت، إذ أنه لقيادة سيارة فارهة فإنه يجب أن يكون حجم السيارة كبيرًا ومحركها نوع 6 أو 8 أسطوانات، لافتًا إلى أن شركة "لوسيد" تمكنت من تصنيع سيارات كهربائية فارهة وتمتاز بحجمها الصغير وذات كفاءة واستدامة.
وذكر سلطان أن أول مصنع للشركة لإنتاج السيارات الكهربائية بالكامل تم تدشينه في أريزونا بالولايات المتحدة الأميركية ويعمل حاليًا على تصنيع المركبات وتوزيعها بالسوق السعودي.
وأشار إلى أنه يتم حاليًا تشييد مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بالكامل في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، والذي يعد أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بالكامل في منطقة الشرق الأوسط، وثاني مصانع الشركة، لافتًا إلى أن هذا المصنع سيوفر آلاف الوظائف التي تتطلب مهارات عالية ويتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وستصل القدرة الإنتاجية القصوى للمصنع إلى 155 ألف مركبة سنويًا، وسيساهم في خلق أكثر من 4500 وظيفة مباشرة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إضافة إلى المساهمة في توفير فرص تدريبية.
ولفت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية للاستفادة من التصنيع في المنطقة والسعودية.
وذكر أنه بحلول العام 2030 فإن 30 % من السيارات التي سيتم بيعها في السعودية ستكون سيارات كهربائية، متوقعًا أن يتم بيع 800 ألف مركبة بالسوق منها 240 ألف سيارة كهربائية.
وأشار سلطان إلى أن الوقت المستغرق لشحن بطارية السيارة الكهربائية يستغرق 20 دقيقة فقط.
من جانبه، أعرب رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين، قيس الزعبي، عن سعادته بانطلاق برامجهم في هذا العام، بإقامة فعالية يوم أمس عن مستقبل السيارات الكهربائية، مؤكدًا أنه مع تدشين مصنع شركة لوسيد في منطقة الشرق الأوسط فإنه ستكون هنالك توقعات بفرص للمشاركة في سلاسل التوريد الإقليمية والفوائد الاقتصادية والبيئية، وخلق وظائف جديدة والمساهمة في نمو الاقتصاد.