بعد الدعوات الأخيرة التي انطلقت في مجلس النواب عن حماية التراث البحريني وتفعليه وتوظيفه لتنشيط السياحة في المملكة، توجهت “البلاد” برفقة النائب حنان فردان لمنطقة المالكية لرصد أحد المعالم الأثرية وهو بيت المختار في القرية الذي تم تحويله إلى مشروع القراءة للأطفال من سن 6 – 12. ويعود تاريخ بيت المختار إلى عائلة الشاخوري وهي عائلة عريقة في البحرين، ويقدر عمره بنحو 100 عام وتم تحويله في العام 2010 إلى مكتبة تراثية بتمويل من أحد المصارف في البحرين.  إلا أن المعلم الأثري يفتقر إلى تنظيم الفعاليات التي من شأنها تنشط السياحة في المملكة، ويفتتح ساعتين يوميا، حسب المنتدبة لرعاية المكان من هيئة البحرين للثقافة والآثار وهي قريبة لمالك العقار أيضا، ولكن المكتبة لا تشهد إقبالا؛ لعدم تنظيم أية فعاليات أو أنشطة ثقافية أو غيرها منذ سنين، حتى إن المدهش أن بعض الأهالي لا يعلمون عن المشروع شيئا.

وقالت فردان: في الكثير من العواصم العربية التي تمتلك تراثا من حضارتها تقوم بتصويبه ناحية السياحة ونجد على سبيل المثال في دمشق القديمة يتم تحويل العديد من البيوت القديمة إلى مطاعم وفنادق تراثية تستقطب العديد  من الزوار والسياح الذين يحبون الاطلاع على ثقافة الآخرين والتراث البحريني هو امتداد طبيعي إلى حضارة هذا الشعب العريق، ولا يقل شأن عن عمق تلك الحضارات العربية العريقة ولكن ما ينقصها هو التنشيط والتفعيل.
وأضافت: مما لا شك فيه أن وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي التي عينت مؤخرا قادرة على الانتقال بالسياحة في المملكة إلى مراتب عليا وتنظيم الفعاليات التي تناسب الإرث والتراث البحريني وهذا ما أكدته في نوفمبر الماضي بتصريحاتها الصحافية لإحدى محطات التلفزة، والتي ذكرت فيها أن مملكة البحرين تستهدف رفع نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى 11.4 % بنهاية عام 2026، لافتة إلى وجود خطة للسنوات الخمس المقبلة ضمن خطة التعافي الاقتصادي للمملكة بين عامي 2022 و2026 مؤكدة أنها تسعى أيضا إلى زيادة عدد السياح للمملكة إلى أكثر من 14 مليون زائر بحلول نهاية عام 2026.