حدثني أحد ضيوف مهرجان المسرح العربي الذي اختتمت دورته الـ 13 قبل أيام في الدار البيضاء بالمغرب، عن إعجابه بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين في نوفمبر الماضي بدعوة من سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خصوصا بعد أن عرف أنني صحافي وإعلامي وناقد مسرحي بحريني.
فكل الحديث الذي دار بيننا عن الدور الكبير الذي تقوم به مملكة البحرين وحرصها على مد جسور التفاهم والتعاون بين مختلف الأديان، وإيجاد المناخ الملائم الذي يساعد على تفهم ما يعانيه الإنسان المعاصر من تحديات وتقديم الحلول العملية لها، وعرفت منه أيضا أنه مطلع على طبيعة المجتمع البحريني المسالم، والتعايش والمحبة والتسامح بين الجميع دون تفرقة أو تمييز، وهذا الأمر حقيقة أشعرني بالفخر والسعادة بأنني من بلد يعرفه القاصي والداني بأنه بلد الطمأنينة والسعادة ومنبع الخير الحقيقي الأصيل والعدل والمساواة.
بالفعل.. إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، تعمل بكل جهدها وتؤكد على ضرورة العمل المشترك لتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية وسعادة الإنسان وتحقيق الغايات النبيلة، ولهذا ليس من المستغرب أن يعرفها العالم وتتحدث عنها الشعوب المختلفة، وتنظر إليها مثل الضوء الذي ينير طريقها ويرشدها في جميع الاتجاهات. في جلستي مع الضيف شعرت بمسؤوليتي الكبيرة وضاعفت جهدي في الحديث أكثر عن حكمة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه التي تلهم شعب البحرين، وتعطيه قوة وتزيده في العطاء، ملك يخدم الإنسانية كل يوم ويبذل كل المساعي والجهود المؤدية إلى روعة التعايش والتسامح والسلام.
انتهى مهرجان المسرح العربي بالدار البيضاء، لكن ظل اسم مملكة البحرين يطوف العالم كقوة غير محدودة في السلام والمحبة والاحترام والتعاون ويرسم للبشرية الطريق الصحيح.
* كاتب بحريني