يبدو أن الظروف الاقتصادية الراهنة، دفعت وتدفع أصحاب المشاريع التجارية المختلفة الى الاتجاه الى "الأقساط"، كوسيلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل ضعف القوة الشرائية وارتفاع الأسعار.

ورصدت "البلاد" في هذا الشأن، تقديم الكثير من الشركات والمحلات عروض ميسرة بالأقساط، طالت الهواتف المتنقلة، وعلاج الاسنان، وبيع إطارات السيارة، والأجهزة المنزلية، وغيرها.

ففي تقويم الأسنان على سبيل المثال، تقدم إحدى العيادات المعروفة عرضاً بالقسط بقيمة عشرين دينار فقط (ِشهرياً) وهو عرض كان بنطاق المستحيل قبل سنتين أو ثلاثة سنوات، بسبب ارتفاع كلفة التقويم.

محل هواتف يعرض هواتف ايفون 14 برو ماكس، وسامسونج الترا 22، وبلاي ستيشن 5 بأقساط ميسره لا تتجاوز 40 دينار، علماً أن هواتف آيفون برو شحيحة جداً في مخازن شركات الاتصالات الكبرى والتي تقدم بالعادة عروضاً مماثلة.

كما طالت العروض ساعات ابل وسامسونج، وتلفزيونات سامسونج، وال جي، وسوني، وكذلك الثلاجات، والأفران، والمكيفات، وبقية التجهيزات المنزلية، وأجهزة اللاب توب، والألواح الذكية.

الى ذلك، رصدت "البلاد" ايضاً عروض مغرية من قبل عدد من معارض السيارات، لبيعها بالتقسيط، واللافت هنا هو الموافقة على البيع بدون مقدم، بدون تحويل راتب، بدون ضمان بنكي، وتحويل فوري للملكية عند توقيع العقد.

وشملت السيارات المعروضة، عدد واسع من السيارات الاقتصادية والمرغوبة من الناس كتيدا، وهونداي اكسينت، وشيفروليت سونيك، وشيفروليت كروز، وغيرها.

محلات الذهب لم تكن بعيدة عن هذا التسابق المحموم، حيث يقدم محل معروف بجدحفص عروض مغرية لشراء الذهب بالأقساط، وبعنوان (استلم الذهب وادفع بعدين).

محل ذهب آخر بالمحرق استخدم ذات العنوان الدعائي (استلم الذهب وادفع بعدين).

وما بين هذه العروض وتلك، تبقى الظروف الاقتصادية للمواطن هي من يحدد المسار والاتجاه، والقرار بنعم أو لا.