العدد 5218
الجمعة 27 يناير 2023
banner
شركاء التعليم
الجمعة 27 يناير 2023

مع التغيرات التي تحدث حولنا كل لحظة من عولمة للمجريات والأحداث وعصر يعج بالرقميات، وتطور سريع بسرعة البرق في الصناعات، وثورة علمية إلكترونية دخلت كل التخصصات، وجيل ناشئ لديه من الملهيات الكثير فلم يعد هذا الجيل كما عشنا سابقاً ولن يجلس أولادنا كما كنا جالسين على مقاعد الدراسة ننصت للمعلم ونرفع الأصابع للمشاركة، بل أصبح أولادنا اليوم بحاجة إلى جذب أولاً وإثارة، ثم إلى توصيل الفهم المطلوب، ومازالت وزارة التربية والتعليم تواجه جميع تلك التحديات رغم كل الظروف وتثبت للجميع أنها مصدر للعلم وشعاع للنور، فهنا نجدها تطرح الاستراتيجيات لمواكبة التطور على جميع الأصعدة، وتتخذ خطوات مدروسة وثابتة من أجل تحسين المخرجات، نذكر منها إدخال مناهج للغة الإنجليزية تمكن خريجي الثانوية من دخول الحياة الجامعية بانسيابية، وزيادة حصص التربية الإسلامية لتمكين الطلاب من مهارات القراءة والتحدث والتمكن اللغوي، ومنها تضمين برامج ومشاريع تتوافق مع مرئيات وتطلعات رؤية 2030 في جعل مخرجات التعليم ذات فكر يُركز على حل المشكلات بعيداً عن الحفظ التام للمعرفة عن طريق تغيرات في طرق التقويم، ومنها أيضاً إظهار المواهب والطاقات في جميع المجالات العلمية والرياضية والفنية وغيرها من التغييرات التي نسمع بها وتنفذ في مدارسنا، ونلمس متابعات المسؤولين ونزولهم الميادين المدرسية باستمرار ليكونوا قريبين من الواقع ويتلمسوا الحاجات، فالوزارة اليوم تُراقب أداء معلميها عن قرب وتتبع تطورهم من خلال برامج تتبع ذات أثر ملموس، ما أسهم في رفع كفاءة المعلمين وانعكس على أداء الطلاب.

والمراقب حالياً يرى أن الوزارة تفتح أبوابها وجميع قنواتها للشركاء الأساسيين معها ألا وهم أولياء الأمور، فنحن نراها تبحث معهم وتأخذ بآرائهم ومقترحاتهم التي تصب في صالح الطلاب، وتقف هذه الوزارة بأسس شامخة لا مجال فيها للتراخي في التصدي لكل الشائعات التي تمس كرامة المعلم أو تسيء للحرم المدرسي، فجهود وزارة التربية والتعليم ليست بالشيء القليل وفعلاً تستحق من المجتمع المحلي وجميع المؤسسات الوقوف معها جنباً إلى جنب ومساندتها في رسالتها السامية في تربية أبنائنا وتعليمهم بالمستوى الذي يواكب كل هذه التطورات، فكم نحن فخورون بالإنجازات التي تحققت والتي سوف تتحقق طالما التحسين مستمر ونطمح لأن يكون نظام التعليم من أفضل الأنظمة التعليمية على المستوى العالمي، وهذا ليس أمرا صعب المنال طالما تكاتفت الجهود من أجل تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم على يد أبناء الوطن المخلصين الذين يحملون على عاتقهم تعليم أجيال تخدم هذه الأرض المعطاءة.

كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .