العدد 5218
الجمعة 27 يناير 2023
banner
10 دقائق مع سمو الشيخ عيسى بن علي
الجمعة 27 يناير 2023

يدير ذلك الشاب البحريني المهذب شبكة رياضية اجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي.. حرص على الحضور في الاحتفال بمرور الذكرى العشرين على تأسيس جمعية الكلمة الطيبة في شهر ديسمبر الماضي 2022، وبدا واضحًا أنه كان يتحين الفرصة السانحة لإجراء لقاء متلفز مع سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة.

تلك اللحظة كانت مفعمة بأرقى مقياس للاحترام والتواضع والتقدير، فقد كان سموه يتبادل الأحاديث والتحايا مع الكثير من الشخصيات والحضور في نهاية الحفل، وكما نعلم، بين من يرغب في الحصول على تصريح صحافي من جانب الزملاء الإعلاميين، وبين من يريد التشرف بالسلام على سموه والتقاط صورة تذكارية، فإن الجو يبدو مرهقًا في العادة لأي مسؤول، إلا أن سمو الشيخ عيسى بن علي منح من وقته وهو يهم لمغادرة قاعة الحفل "عشر دقائق" للشاب عباس من أجل إجراء لقاء بل وأتاح له طرح أسئلته بكل أريحية وابتسامة، مع أنه في الواقع شاب يدير منصة على شبكات التواصل الاجتماعي، وعن نفسي شخصيًا فإنني أراه لأول مرة.. ومع ذلك، رحب به سمو الشيخ كما رحب بكل الزملاء وأعطى لكل منهم وقته الكافي.

أليست هذه الدقائق العشر بل وأكثر، إذا ما جمعنا قرابة 4 زملاء حظوا بوقتهم في لقاء سموه "تستحق الإشادة"؟ هي كذلك حقًا، لأننا في الحقيقة كصحافيين وإعلاميين مازلنا نعاني من الظفر بتصريح قد يكون مهمًا من ناحية توقيت حدثه أو المعلومات التي نسعى للحصول عليها من جانب "بعض المسؤولين" قبل أو بعد مؤتمر أو منتدى أو افتتاح مشروع أو أي حدث كان يتواجدون فيه! هنا أتحدث عن البعض، لأنه وللأمانة، هناك من الوجوه التي اعتدنا تعاونها من كبار المسؤولين لا يقصرون في إعطاء الصحافيين حقهم ويحترمون دورهم الوطني.

وتلك اللحظة المفعمة أيضًا بتكامل وتضافر جهود كل الجهات مع إعلامنا وصحافتنا لخدمة الوطن، تذكرنا بمناقب فقيد الوطن الكبير المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، الذي وضع مكانة خاصة ومتفردة إيمانًا بدور الصحافة كشريك في كل الجهود، وكذلك سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مستشار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي عهدناه منذ بداية عملنا في الصحافة في حقبة التسعينيات يفتح قلبه قبل مكتبه لأي موضوع أو قضية تهتم بها الصحافة، فلا شك أن الكثير من الزملاء والزميلات يتذكرون مثل تلك المواقف.

من الأهمية بمكان أن يضع كل المسؤولين في اعتبارهم، مع تقديرنا لوقتهم الثمين والتزاماتهم، حيزًا زمنيًا لا بأس به للالتقاء بالصحافة والإعلام بعد حضور أي حدث، فنصف ساعة، أو ربعها، أو عشر دقائق، ستكون كافية للحصول على إجابات على أسئلة تتحول إلى معلومات صحيحة ودقيقة تصل إلى المواطنين، بدلًا من تكرار أسطوانة لم نعد بحاجة إليها تقول "يلزم على المحرر تحري الدقة"، هي "مقررة" في ردود مكاتب العلاقات العامة والإعلام.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .