في مكتبي بالكنيسة أحتفظ على رف من أرفف الكتب بنسخة من القرآن الكريم، وما حدث من أن متشددين في استوكهولم وهولندا قاموا بإحراق وتمزيق نسخ من القرآن وهو ما أعتبره عملاً مشيناً وغير مسؤول، ولن نختلق لهم أي عذر لما قاموا به.

 ففي الوقت الذي تقوم به مملكة البحرين بنشر روح التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام كل الأديان وكافة الرموز الدينية والمقدسات، تحت رعاية ملك السلام، ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومساندة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى جانب تدشينها وثيقة “إعلان مملكة البحرين” في أوروبا، الداعية لترسيخ مبادئ التعايش والسلام والتسامح العالمي، ونشر مفاهيم المحبة والحوار بين كافة الشعوب، يهبّ علينا أناس ذوو أفكارٍ عنصرية متخلفة ومناهضة لكل تعاليم الأديان، اعتقادًا منهم أنهم بتمزيق نسخ القرآن فإنهم سيمحون القرآن والديانة الإسلامية.

وهنا وأشير، بأن ما يحصل على أرض الواقع هو العكس تماما، حيث إن أعداد المسلمين في تزايد مستمر ونسخ القرآن بالملايين منتشرة في كل بقاع العالم، وفي النهاية، فأنا كرئيس للكنيسة في البحرين أقول لهؤلاء الجهلة تعالوا وتعلموا من تعاليم السيد المسيح بأن نحب بعضنا بعضا ونحترم بعضنا بعضا، وهو الذي أوصانا بأن نحب حتى أعدائنا.

 لذا، وجب علينا أن ندرك أن إخواننا المسلمين هم إخوة لنا، وواجبنا أن نطبق معنى الأخوّة من خلال مدّ جسور الحب والتسامح والتعايش فيما بيننا، لنعيش جميعنا في سلام، فالكنيسة ترفض رفضا قاطعا المساس بالكتب المقدسة، وترفض روح العداء والعنصرية وكراهية الأديان.

 وأخيرًا أقول: “إن لم نحارب إبليس عدونا الحقيقي، فإننا سنحارب بعضنا بعضًا”.

- خادم الكنيسة الإنجيلية الوطنية