+A
A-

الطالبة فاطمة السيد تؤلف وتسجل بصوتها قصة "بأناملي الستة"

ضمن قصص نجاح المدارس الحكومية خلال الفصل الدراسي الأول، أثبتت الطالبة فاطمة السيد نوري من مدرسة الحد الثانوية للبنات أن الظروف الصحية لا يمكن أن تكون عائقاً أمام الموهبة والإبداع والتألق، فقد تجاوزت ما تعانيه من ضعف بصر شديد، وولادتها بأصبعٍ زائد، لتنطلق في عالم التأليف والكتابة، وتؤلف قصة "بأناملي الستة"، وتسجلها بصوتها في نسخة مسموعة متاحة للتداول.

وقالت فاطمة إنها تمكنت بدعم المدرسة من تطوير موهبتها وقدراتها الكتابية، ثم خاضت مجال القصة الصوتية، وقدمته من خلال حساب خاص عبر تطبيق "انستغرام"، وبعد اشتراكها في أنشطة جمعية الصداقة للمكفوفين، ارتأت أن تقدم تجربتها الشخصية مسموعة عبر هذه القصة الجديدة، لكي يسمعها جميع أعضاء الجمعية، وتشعل فيهم شرارة الطموح والشغف والإصرار، معربةً عن تقديرها لدور الجمعية في دعمها.

وقالت والدة فاطمة: "الحمد لله الذي وهبني ابنتي فاطمة، فقد كانت متميزة منذ صغرها بأصابعها الستة وابتسامتها الخجولة وقلبها الأبيض الذي يحمل حباً للجميع، وتحديها للصعاب، وأحلامها التي لا تعرف المستحيل، فلا أملك إلا الدعاء لها في كل خطوة، وأشكر كل من ساندها لتسير في طريق النجاح".

والجدير بالذكر أن فاطمة تتدرب حالياً على استخدام الحاسوب الناطق لتسهيل حياتها الدراسية، وذلك بتنسيق بين مكتب الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني في المدرسة، والمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، الذي وفر معلمة متخصصة لدعمها.

ويأتي ذلك ضمن جهود وزارة التربية والتعليم في دمج الطلاب ذوي العزيمة في المدارس الحكومية، وتطويرهم على صعيد الدراسة والموهبة والإبداع.