نحن عدد من أبناء قرية سماهيج عموما، وأهالي مجمع 235 خصوصا، نتقدم بهذه الرسالة راجين أخذها بعين الاعتبار بما جاء فيها من شكوى تمس النسيج الاجتماعي للمنطقة.

وتتلخص المشكلة بوجود أرض خلاء بمجمع (235) على طريق (3503) مقابلة لمقبرة سماهيج.

 ومنذ نشأتنا كانت وما زالت هذه الأرض تؤدي العديد من الخدمات المهمة لأبناء القرية وقاطنيها والزائرين لموقعها المجاور واللصيق للمنازل والمقبرة وقربها من المأتم الرئيسي للقرية.

فالأرض تستخدم وبشكل يومي كمواقف للجميع دون استثناء، خصوصاً في الفعاليات الاجتماعية والدينية وأيضاً لزوار المقبرة، كما أنها ملاصقة لأكثر من 5 منازل ومبانٍ تقطنها عوائل كثيرة الأفراد وتعتبر المدخل والمخرج الرئيسي لجميع قاطني تلك المساكن.

 كما أن جميع الخدمات للساكنين تمر عن طريقها وكذلك هي مكان وقوف سيارات الإسعاف والدفاع المدني والأمن العام وأي شركات وهيئات أخرى أثناء وجودهم لخدمة الساكنين بالقرب من الأرض وذلك لسهولة وصول الجميع إليها وهي المتنفس الوحيد على الطريق المذكور والمساحة الوحيدة التي يمكن للأهالي الاستفادة منها بسبب طبيعة ضيق الطرق وملاصقة المنازل لبعضها بعضًا كما هي العادة في قرى مملكة البحرين.

 والحاصل أنه ودون سابق إنذار نتفاجأ نحن أهالي القرية بتحديد مساحة الأرض التي تبين بأنها مملوكة للأوقاف الجعفرية مع قطع جزء كبير من الطريق العام رقم (3503) وضمّه لها، وذلك تمهيدا لبناء محلات تجارية رغم أن الطريق (3503) غير تجاري، مما سيتسبب بمشاكل جسيمة للمنطقة منها على سبيل المثال لا الحصر:

- إغلاق المدخل الوحيد لجميع الساكنين بالقرب من الأرض.
- حرمان الجميع من الخدمات المهمة التي كانت تؤديها هذه الأرض.
- تسبب المحلات التجارية بالازدحام والإزعاج للقاطنين والأهالي.

وعليه نتقدم بهذه الرسالة راجين من الله عز وجل ومنكم النظر في هذا الموضوع وتحويل هذه الأرض للمنفعة العامة في برنامج تطوير قرى البحرين لعمل مواقف عامة ومدخلا لمنازل الأهالي، وذلك بالطرق القانونية والشرعية، بما يحفظ حقوق الجميع مع مراعاة إعلاء المصلحة العليا على مصلحة الفرد الواحد وضمان الحفاظ على النسيج الاجتماعي في القرية ودرء الخلافات والفتن.