عبرت دول ومنظمات عربية وإسلامية عن استنكارها الشديد لحادثة تمزيق متطرف هولندي نسخة من المصحف قرب مقر مجلس النواب الهولندي، بمدينة لاهاي.
وتم تصوير قيادي هولندي في حركة “بيغيدا” المتطرفة، واقفا وحيدا على مقربة من مقر مجلس النواب الهولندي وهو يمزق صفحات نسخة من المصحف قبل أن يدوسها برجليه، وحال تدخل الشرطة المحلية دون حرقها، وتوالت ردود الفعل الرسمية والشعبية الغاضبة، بعد تداول مشاهد الواقعة.
إنه فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات، عمل شنيع وبغيض واستفزازي لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، يجب محاسبته وتشديد العقوبة، فلا تكفي الإدانة والاستنكار، يجب أن يكون درسا وعبرة لأمثاله، فعليهم مثل ما علينا من التزام بالتسامح والتعايش واحترام المقدسات.
لقد تزايدت حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخرا، وعلى الدول مسؤولية منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان.
تكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة. يجب وقف مثل هذه الأعمال المرفوضة ونبذ الكراهية والتطرف لتحقيق السلم والوئام في العالم، كما يجب مقاطعة جميع المنتجات السويدية والهولندية واتخاذ موقف قوي موحد نصرة لكتاب الله، مع ضرورة إعمال القانون للتعامل بحزم لردع كل مس بالأديان ومشاعر المنتسبين لها.
* كاتبة بحرينية