حسنا فعل مركز كانو الثقافي بتنظيمه ندوة عن الراحل محمود المردي، والذي استضاف كلا من مؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة “البلاد”، وسميرة رجب، وأدارها الشاعر علي عبدالله خليفة، وحضرها لفيف من المهتمين والمثقفين.
ولد الأديب والمفكر محمود المردي عام ١٩٢٤، وتلقى تعليمه الأول بمدارس البحرين، وبدأت تطلعاته الصحافية عام ١٩٥٠م، وكانت له محاولات جادة في تأسيس العديد من الصحف، “صوت البحرين” و”القافلة” و”الوطن” و”الشعلة”. ومن عام ١٩٥٦ وحتى عام ١٩٦٥، توقف إصدار الصحف البحرينية، حتى كان الموعد مع ميلاد صحيفة جديدة هي “الأضواء”، والتي صدرت في التاسع من سبتمبر من العام ١٩٦٥م، وكان يمثل إصدارها بداية لمرحلة جديدة من العمل الصحافي المنتظم.
نالت “الأضواء” شهرة واسعة، كونها الصحيفة الأسبوعية المنتظمة بالمملكة، وكانت تصدر كل سبت، بشكل منتظم.
طموحات المردي لم تتوقف، فكانت رغبته في إصدار صحيفة يومية منتظمة الصدور الهم الأكبر، فكان إصدار جريدة أضواء الخليج التي صدرت لفترات، وتوقفت.
أصابت المردي خيبة أمل كبيرة، جراء ذلك، لكن العزيمة باقية والإصرار باق وكبير.. فكان الموعد، الأحد الأول من فبراير من عام ١٩٧٦م، بإصدار صحيفة أخبار الخليج كأول صحيفة دائمة يومية منتظمة الصدور، حيث ترأس تحريرها حتى وفاته رحمه الله عام ١٩٧٩م.
مثلت صحيفة أخبار الخليج، بداية جديدة للصحافة البحرينية الحديثة.
هذه رحلة موجزة ومختصرة لمحمود المردي في عالم الصحافة، متحديا الظروف المختلفة، بإصرار وعزيمة.
* كاتب بحريني