+A
A-

لهذا لم يسقط البنتاغون البالون الصيني.. الأقمار أدق

في خضم التوتر المتصاعد بين الصين والولايات لمتحدة، أعلن البنتاغون مساء أمس الخميس أنه يتعقب منطاد تجسس صينياً يحلق عالياً في السماء، فوق بعض المواقع في البلاد.

لتدور عاصفة من التساؤلات حول الأسباب التي منعت القوات الأميركية من إسقاطه، لاسيما أن نواياه "تجسسية" كما أوضح بعض المسؤولين.

لربما الإجابة الأولى على تلك التساؤلات أتت بشكل واضح على لسان المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر، الذي أكد للصحافيين بأن "البالون يحلق حالياً على ارتفاع شاهق، أعلى بكثير من حركة الملاحة الجوية التجارية ولا يمثل بالتالي تهديدا عسكريا أو ماديا للناس على الأرض"، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

 

 

أقمار التجسس أدق

أما السبب الثاني لعدم إسقاطه، فمرده لاعتقاد الإدارة الأميركية والأوساط العسكرية أن أقمار التجسس الصينية في مدار أرضي منخفض أكثر قدرة على جمع المعلومات أو القيام بمهام تجسسية أدق، وبالتالي يمكن لبكين أن تصل إلى نتيجة أفضل مما قد تحصل عليه من منطاد عالي الارتفاع، بحجم ثلاث حافلات، وفقًا لما أوضح مسؤول دفاعي رفيع لشبكة سي أن أن اليوم الجمعة.

كما أضاف أن هذا المنطاد لن يقدم أي قيمة مضافة أو معلومات قيمة.

فيما أشار مسؤول آخر رفيع المستوى إلى أن كبار المسؤولين العسكريين نصحوا الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم إسقاطه، خوفا من أن تشكل حطامه تهديدا لسلامة الناس على الأرض.

كما شدد على أنه على الرغم من أن مسار الرحلة الحالي للمنطاد يحمله فوق "عدد من المواقع الحساسة" إلا أنه لا يمثل خطرًا كبيرًا في جمع المعلومات الاستخبارية.

 

الأهم في القصة!

إلا أن أهمية هذا البالون، تأتي في توقيته، إذ من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين في الأيام المقبلة.

كما تأتي تلك الحادثة بعيد إعلان أميركا والفلبين أمس الخميس عن خطط لتوسيع الوجود العسكري الأميركي في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، مع السماح للولايات المتحدة بالتواجد في أربع قواعد عسكرية أخرى، في إطار سعيهما لردع الإجراءات الصينية المتزايدة تجاه تايوان وفي بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

يذكر أن التوتر بين بكين وواشنطن كان تصاعد في الآونة الأخيرة، في ظل خلافات حول تايوان، وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان ونشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.