+A
A-

أول مفتش عام بوزارة الداخلية: 39 عاما من العطاء الأمني والإخلاص المهني

بإخلاصه وعطائه الوطني وتفانيه في أداء العمل الأمني ، سيبقى المغفور له العميد متقاعد علي بن دعيج البنعلي ، بذكراه الطيبة وحبه للجميع ، الذي جعل منه صورة نموذجية لما يجب أن يكون عليه رجل الأمن الناجح ... نعم لقد رحل عن عالمنا أول من تولى منصب المفتش العام بوزارة الداخلية عام 2005 ، لكن قيمته القانونية والأمنية ، ستبقى حاضرة بعد خدمة طويلة طالت معظم مجالات العمل الأمني ، وامتدت لنحو 39 عاما .

فمنذ تعيينه عام 1968 عمل الفقيد في عدد من المواقع الأمنية ، منها مديرية شرطة الشمالية ومديرية شرطة المحرق ، مركز شرطة الخميس ، والإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية والإدارة العامة للحراسات . وكان محل تكريم وتقدير على امتداد خدمته الأمنية ، حيث نال العديد من الأنواط ،  ففي العام 1983 نال نوط الأمن للخدمة الطويلة 15 سنة وعام 1986 نوط الأمن للخدمة الطويلة 20 سنة ، عام 1991 نوط الأمن للخدمة الطويلة 25 سنة ، عام 2000 نوط الأمن للعمل المميز من الدرجة الأولى ، عام 2000 نوط عهد الشيخ عيسى من الدرجة الأولى، وفي عام 2001 نوط الأمن لتقدير الخدمة من الدرجة الأولى ، وفي العام 2004 نال الفقيد ، نوط الأمن للخدمة الممتازة من الدرجة الأولى.  كما حصل على عدد من الأوسمة ، ففي العام 1983 حصل على وسام البحرين من الدرجة الخامسة وفي العام 1986 وسام تقدير الخدمة العسكرية من الدرجة الأولى وفي العام 2000 وسام الشيخ عيسى من الدرجة الثالثة وفي العام 2007 وسام البحرين من الدرجة الثانية.

وقد استذكر عدد من الضباط المتقاعدين ، مناقب الفقيد واخلاصه وتفانيه في عمله ، حيث وصفه اللواء متقاعد عبدالله محمد المسلم ، بأنه كان يتحلى بالأخلاق الحميدة ولباقة القول والحديث ، فضلاً عن نشاطه الملحوظ في مجال عمله الشرطي حيث كان يمارسه بإتقان ودقة وموثوقية ، لافتا إلى أن وقفاته الدائمة مع الحق مكنته من اكتساب محبة الجميع من ضباط وأفراد وغيرهم.

وقال "كان من محبي ممارسة الرياضات المختلفة ، خاصة التنس الأرضي إذ كان عضوا في فريق تنس الشرطة".

من جهته ، أوضح اللواء متقاعد فاروق المعاودة ، أن الفقيد ، انضم إلى وزارة الداخلية عام 1968 ومنذ ذلك الحين ربطته علاقة طيبة مع الجميع ، حيث كان من المتميزين في الدراسة والتدريب ، منوها إلى أنه عمل مع الفقيد بعد التخرج في إدارة التدريب والحراسات وكان من المخلصين في عملهم.

وأضاف أنه بمرور السنين ، تدرج الفقيد في السلم الوظيفي إلى أن أصبح المفتش العام لوزارة الداخلية.

وتابع "على الصعيد الرياضي ، كنا زملاء في فريق وزارة الداخلية للتنس، وحققنا مراكز متقدمة على مستوى الدوريات والبطولات وأحرزنا المركز الأول لبطولة البحرين للتنس عام 1976 وكان الفقيد من المتميزين في هذه اللعبة بشكل خاص ويمارس هوايات أخرى مثل كرة السلة .

من جهته ، أوضح اللواء متقاعد الشيخ خليفة بن أحمد أنه عندما التحق بمركز الحورة  عام 1984 كان المرحوم برتبة رائد وضابط تحقيقات ، ومكتبه بجوار مكتبي ، وكان ماهرا في عمله من ناحية مباشرة القضايا والأمور الادارية ، فتعلمت منه التعامل الراقي مع موظفي المركز بمختلف رتبهم وكان جدا متواضع.

وتابع : يواصل العمل لما بعد نهاية الدوام الرسمي ، وكنت أستشيره في العديد من القضايا، فهو يعتبر معلما لي لمدة عشر سنوات، وكنت ألتقي معه في الاجتماعات ، بعد ذلك انتقلت إلى شرطة النعيم وهو انتقل إلى شرطة ميناء سلمان، وكان هو أول مفتش عام.

وأضاف أن الفقيد كان لاعبا في نادي الحد الرياضي ، ولاعب تنس ، مثل المنتخب ووزارة الداخلية في لعبة التنس وحقق مع فريق الأمن العام للتنس ، بطولة البحرين للتنس موسم 77-1978.

من جهته، أكد العميد متقاعد عبدالعزيز البنعلي أن الفقيد من خيرة ضباط وزارة الداخلية ، وممن خدموا الوزارة بكل تفان وتضحية  وعشت معه وعرفته محباً للآخرين ويتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع ، ويساعد من يلجأ إليه.

وأضاف أنه مثلما كان بارعا في مجال عمله كأحد ضباط الأمن العام ، كان رياضيا من الدرجة الأولي ، ومتفوقا  في جميع الرياضات مثل كرة قدم  والسلة والطائرة وتنس الطاولة والتنس الأرضي ، وهو ما لمسته بنفسي لأنني لعبت معه في نادي الحد الرياضي والثقافي ، والنفس تحمل ذكريات جميلة معه لا يمكن أن تنسي. رحم الله (بوصباح) رحمة واسعة.

من جهته ، أثنى  العميد متقاعد عبدالله سيف فضل النعيمي ، على مناقب الفقيد واجتهاده في العمل ووصوله إلى مناصب عليا ، كأول مفتش عام في وزارة الداخلية.

في سياق متصل ، أشاد المقدم متقاعد راشد عبدالرحمن عبدالغفار ، بمناقب الفقيد ودماثة خلقه وتميزه بالأخلاق العالية والهدوء والذكاء وحسن الاختيار ، مشيراً إلى أنه كان يعرف المرحوم معرفة شخصية وكانا يسكنان في نفس المنطقة وتلقيا تعليمهما في المرحلة الابتدائية بنفس المدرسة بمنطقة الحد.

وأوضح أنه عرف عن المرحوم عشقه للرياضة بشكل عام وممارسته كرة القدم ، كرة السلة ، تنس الطاولة ، الريشة ، والتحق بنادي النهضة بالحد ، منوها إلى أنه لدى التحاقه بوزارة الداخلية ، تم تعيينه في إدارة التدريب.

وأكد أن الفقيد ، أسس اللبنة الأولى للمفتشية العامة ، وهو أول مفتش عام في وزارة الداخلية ، خلال الفترة من 7 يونيو 2005 ولغاية 1 يوليو 2007 .