أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد على دعم الإبداع والابتكار كنهج ثابت للكوادر الوطنية للمساهمة بأفكارها وحلولها الخلاقة في تخطي تحديات العصر واستشراف فرص المستقبل، مشيرًا سموه إلى أهمية مواصلة العمل على الاستثمار في أبناء البحرين باعتبارهم الثروة الحقيقة للوطن؛ فبعزمهم وهمتهّم نواصل تحقيق مزيدٍ من المنجزات التي تسهم في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
 
وقال سموه إن ما تحقق طيّلة السنوات الماضية من تقدم وتطور في مسيرة العمل الوطني على امتدادها هو نتاج مبادرات ومشاريع نوعية بسواعد كوادرنا الوطنية الذين يحرصون على الدوام على أن يكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التطور والنماء، ونفخر بما يقدمونه من أفكار وحلول مبتكرة تصب دوماً في تحقيق التطلعات، مشيرًا سموه إلى دور مسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" في تحفيز ثقافة الإبداع والابتكار في القطاع الحكومي، وما أثمرت عنه النسخ السابقة من مبادراتٍ ومشاريع إبداعية كان لها الأثر الإيجابي في تطوير مخرجات العمل الحكومي، لافتاً سموه إلى أهمية مواصلة طرح وتبني المزيد من المبادرات الرامية لتحفيز الابتكار وتعزيز التنافسية في العمل الحكومي.

جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله في قصر القضيبية اليوم، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة من كبار المسؤولين، أصحاب الأفكار الاثني عشر المتأهلين للمرحلة النهائية في مسابقة الابتكار الحكومي (فكرة)، حيث هنأهم سموه بالوصول للمرحلة النهائية من المسابقة واجتيازهم لكافة مراحل التقييم، منوهًا بما قدموه من طرحٍ مميّز لأفكارهم الإبداعية، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات في مسيرتهم المهنية والوصول للأهداف المنشودة.
 
وتفضل سموه بتكريم أصحاب الأفكار الفائزة، معرباً عن تطلعه بأن تشكل هذه الأفكار إضافة لمسارات التطوير في العمل الحكومي بما يدعم برنامج الحكومة وأولوياته، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، معربًا سموه عن شكره وتقديره لجهود وعطاء أبناء البحرين في مختلف الميادين.

من جانبهم؛ أعرب الفائزون في مسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" عن شكرهم وتقديرهم لما يوليه صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله من حرصٍ واهتمام لدعم وتشجيع الكوادر الوطنية وإشراكهم في طرح مبادرات ومشاريع تسهم في تطوير الأداء الحكومي، وتعزز من ثقافة الإبداع والابتكار في العمل الحكومي.
 
الجدير بالذكر أن الأفكار المتأهلة مرت بمراحل تقييم مختلفة لتصل 12 منها إلى المرحلة النهائية، وبعد عرض الأفكار على لجنة مكونة من عددٍ من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء إلى جانب تصويت الجمهور، فازت كل من فكرة دراجة الإسعاف الطبية ( المستجيب السريع )، المقدمة من فايز بسام شامخ فايز الشامخ من مركز محمد بن خليفة بن سلمان اَل خليفة التخصصي للقلب، وفكرة مختبر التشريعات، المقدمة من عبدالعزيز عبدالله راشد المعاودة من هيئة التشريع والرأي القانوني، إضافة إلى الفكرة الفائزة باختيار الجمهور وهي فكرة تقييم المعلمين 360، المقدمة من نورة إبراهيم راشد حسن الجودر، وشيخة سند إبراهيم سند علي الفضاله، ولطيفه خالد جمعه إبراهيم جمعه الدوي، ومحمد عبدالنبي سلمان أحمد العويناتي من وزارة التربية والتعليم.
 

وإلى جانب الأفكار الثلاث الفائزة بالمراكز الأولى، فقد اشتملت الأفكار الـ 12 المتأهلة إلى المرحلة النهائية على: فكرة مشاتل، المقدمة من الدكتور الشيخ محمد بن حمد آل خليفة وحمد علي عيسى، وحصة بركات آل بن علي من وزارة الداخلية، ومنظومة نقل المعرفة (درّبني)، المقدمة من عبير علي مفتاح من وزارة الإعلام، والسفراء المتجولين، المقدمة من فاطمة عبدالله الظاعن من وزارة الخارجية، و»نسر» National Statistics Repository، المقدمة من د. أوناس ميرزا محمود من المستشفيات الحكومية، و د. أمين عبدالكريم الساعاتي من المجلس الأعلى للصحة، ومبادرة الاقتصاد الدائري لتمكين التكافل الصناعي وتحويل المخلفات إلى قيمة مضافة "مٌستدار"، المقدمة من السيد علي ماجد كاظم من مكتب رئيس مجلس الوزراء، وذاكرة البحرين، المقدمة من د. يوسف محمد إسماعيل من وزارة الإعلام، والمنصة الوطنية للخدمات السريعة، المقدمة من ريم أحمد المسلم من جهاز المساحة والتسجيل العقاري، والبلاستيك الأخضر، المقدمة من سعيد يوسف سوار، وصادق صلاح رحمة من المجلس الأعلى للبيئة، ومحترف الصيانة، المقدمة من د. نها جمال الزياني من جامعة البحرين.