+A
A-

متحف البحرين الوطني يستضيف لقاءً حول التعاون الأثري ما بين البحرين واليابان

استضاف متحف البحرين الوطني مساء امس لقاءً حول التعاون الأثري ما بين مملكة البحرين واليابان ، وشهد اللقاء توقيع مذكرات تفاهم جديدة ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومؤسسات يابانية ستسمح بتوسيع عمل بعثة التنقيب اليابانية في المملكة وإجراء دراسات معمقة للقطع الأثرية البحرينية، وذلك بحضور سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار وسعادة السفير الياباني لدى البحرين السيد مياموتو ماسايوكي، إضافة إلى تواجد عدد من كبار أعضاء البعثة الأثرية اليابانية والمهتمين بالشأن الثقافي في المملكة.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة على أهمية التعاون الثقافي ما بين البحرين واليابان وخصوصاً في مجال الآثار، متوجهاً بالشكر إلى سعادة السفير على دعمه المتواصل للحراك الثقافي في المملكة. وأعرب عن سعادته بتوسيع التعاون ما بين البلدين في مجال الآثار والذي بدأ منذ ما يزيد عن 30 عاماً، وتوقيع مذكرات التفاهم الجديدة، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه تعزيز العمل ما بين المؤسسات البحرينية واليابانية في المجال العلمي والحفاظ على المكتشفات في المواقع الأثرية.

من جانبه شكر سعادة السفير الياباني هيئة الثقافة على جهودها لبناء جسور التواصل ما بين اليابان والبحرين، موضحاً أن هذا اللقاء يعكس التعاون الكبير ما بين البلدين في مجال التنقيب الأثري. وقال إن خبراء الآثار اليابانيين عملوا منذ سنين على الكشف عن ملامح حضارة دلمون التي مركزها البحرين وتعد واحدة من أهم الحضارات في المنطقة، معرباً عن سعادته لمشاركة البعثة الأثرية اليابانية في عمليات التنقيب الأثرية في المملكة.

وجاءت الاتفاقية الأولى ما بين الهيئة ومعهد طوكيو الوطني لدراسة الممتلكات الثقافية من أجل إجراء دراسات وتنقيبات أثرية في حقل تلال مدافن وادي السيل في الرفّاع لمدة خمس سنوات، بينما ستسهّل الاتفاقية الثانية مع معهد كاشيهارا للآثار بمقاطعة نارا إجراء دراسات أثرية وتنقيبات في موقع تلال مدافن تايلوس في مقابة. أما الاتفاقية الثالثة فتم توقيعها مع جامعة كانازاوا من أجل توثيق المواقع الأثرية في البحرين وإجراء دراسات على عدد من القطع الأثرية بمتحف البحرين الوطني.

ومن بعد ذلك قدّم فريق التنقيب الياباني محاضرة حول مشاريع بعثة التنقيب الأثرية اليابانية في مملكة البحرين. وتحدّثت أياناو يامادا حول تاريخ التنقيبات الأثرية للفريق الياباني في البحرين. بينما تناول ماساشي آبي مشروع التنقيبات الأثرية في وادي السيل. أما أكينوري يوسوجي فتحدّث حول مشروع رسم خرائط دلمون وتوثيق وتحليل المناظر الطبيعية لتلال مدافن دلمون المبكرة، وأخيراً ألقى كيوهايد سايتو الضوء على مشروع دراسة تلال مدافن تايلوس في منطقة مقابة.