كانت من محاسن الصدف لي، لقاء عضو مجلس الشعب المصري النائب علاء حمدي قريطم في القاهرة أخيراً، على هامش الزيارة التي قمت بها لمصر، بدعوة كريمة من قبل هيئة تنشيط السياحة.
والنائب قريطم والذي هو من النواب الوطنيين والمشهود لهم بخدمة مصر والشعب المصري، كان حريصاً في لقائه معي منذ الوهلة الأولى، على التأكيد المستمر على عمق العلاقات المصرية البحرينية، وعلى التقدير المصري الوافر للشوط الذي حققته مملكة البحرين في العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، والأثر الذي تركه هذا المشروع الكبير في حياة المواطن البحريني.
قريطم أكد لي أيضاً على المفاهيم الكبرى التي يرسخها القائد القدوة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء الدولة المصرية الحديثة، وما تشهده من تعزيز وتطوير للقدرات العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والتي تدعم مفهوم المواطنة، وقبول الآخر، إنفاذاً لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية بشتى حقولها وتدرجاتها.
هذا الحديث من النائب قريطم، يعكس بوضوح ملامح الجمهورية الجديدة وما حققته وتحققه من قصص نجاح كبيرة في الإقليم المصري، واضعة المواطن على رأس الأولويات والاهتمامات، وأيضاً الاتجاه بوتيرة ثابتة نحو تقوية أواصر العلاقات مع دول الخليج العربي، والدفع بها قدماً، واعتبارها جزءا لا يتجزأ من أولويات الدولة المصرية.
ويؤكد أيضاً اهتمام جمهورية مصر العربية قيادة وشعباً بالبحرين، واستقرارها، ونموها، وتطوير العلاقات معها، وتعزيزها على كل الأصعدة، استناداً إلى إرث ثقيل وعميق، من الود، والأخوة، ووشائج الوصل والتواصل.
* كاتب بحريني