+A
A-

بودبوس: أبرز معايير التدقيق اللغوي السلامة والملاءمة

نظمت أسرة الأدباء والكتاب محاضرة متخصصة في التدقيق اللغوي والتي تأتي ضمن البرنامج الثقافي مساء يوم الأحد، حاضر فيها الأستاذ المدقق اللغوي سليم بودبوس وأدارتها الزميلة الروائية ندى نسيم، تناول بودبوس خلال المحاضرة مجموعة من المحاور المهمة وقد أكد في البداية على أبرز معايير التدقيق اللغوي السلامة والملائمة، حيث يقصد بالسلامة خلو النص من الأخطاء اللغوية سواء أخلت بالمعنى أو لم تخل به أي  بمعنى  خلو الكلمات من الأخطاء الإملائية والنحوية والتصريفية والبلاغية التي قد تلحق بها، أما الملاءمة هي ائتلاف اللفظ مع المعنى ونوع الكتابة أو الغرض منه، كما تطرق خلال المحاضرة إلى  تعريف التدقيق اللغوي وأهميته وأثره الإيجابي موضحاَ ذلك في ثلاثة مستويات ، على مستوى الرسالة (النص) ومستوى المرسل (الكاتب) ومستوى (المتلقي)، كما تضمن العرض توضيح مجالات التدقيق اللغوي وأنواعه، والحديث عن أهمية التدقيق اللغوي في الأعمال الأدبية حيث لا يتأخر المدقق اللغوي في اتخاذ اللازم إزاء الأخطاء التي قد تكون وقعت سهواً أو عن جهل بدقائق اللغة العربية كإعراب الممنوع من الصرف أو الملحقات أو غيرها مما قد يظهر على الكلمة حتى في صورة عدم ضبطها بالتشكيل التام، أما من حيث معيار الملاءمة يكون للكاتب في العمل الأدبي رؤية واضحة لنوع الكلمات التي يتخيرها .

كما تطرق المحاضر إلى بعض النصائح المهمة إلى المدقق اللغوي الذي يرغب أن يرتقي بمهمة التدقيق كأن يقوم بقراءة الكلمات قراءة جهرية ويكرر القراءة لأكثر من مرة لأن القراءة الجهرية تمكن الكاتب من اكتشاف أخطاء لا يستطيع الانتباه إليها أثناء القراءة الصامتة كما يتطلب من المدقق مراجعة العمل أكثر من مرة في أوقات متباعدة لكي يتم التأكد من خلو العمل من الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية.

تخلل المحاضرة تفاعلا كبيرا من الحضور النوعي والمهتم بلغة الضاد، كما كان هناك حضور مميز للأستاذة لينا السبوعي المكلفة بالشؤون القنصلية لدى السفارة التونسية.