تصدر هاش تاغ الجمهورية الجديدة أغلب القنوات الفضائية، والمواقع الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعي في جمهورية مصر العربية، ولذلك قصة لم أعرفها بوضوح تام إلا حين زرت مصر مؤخراً بدعوة كريمة من هيئة التنشيط السياحي.
البداية في العاصمة القاهرة، حيث تقلصت الازدحامات والاختناقات المرورية ما دون النصف إذا لم يكن أكثر من ذلك، والسبب الجسور والطرق والأنفاق الجديدة والضخمة المنتشرة في كل مكان، والتي تنامى صعودها في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. الأمر الآخر، العاصمة الإدارية التي تشرفت بزيارتها ولقاء المتحدث الرسمي باسمها خالد الحسيني، حيث تقدم هذه المدينة النموذجية والعصرية والمتقدمة قصة نجاح مصرية عربية خالصة، ليس لدول المنطقة فحسب، إنما للعالم بأسره.. طرق رحبة وواسعة بشكل غير مسبوق، جسور، مجمعات سكنية عملاقة وحديثة على مد البصر، مجمع كامل ومتطور للوزارات والجهات الحكومية، مرتبط برئاسة مجلس الوزراء مباشرة، مجمعات ضخمة للبنوك والمصارف والشركات المالية.
هناك أيضاً خمسة مساجد عملاقة، أضخمها الفتاح العليم، كنيسة هي الأكبر على منطقة الشرق الأوسط، أبراج شاهقة، منتجعات، وفلل فارهة موزعة بعناية كبيرة، مساحات خضراء، شبكة للقطارات الحديثة، وحديث طموح عن خطة لمد مياه النيل إلى هذه العاصمة الفريدة.
هناك أيضاً المتحف القومي للحضارة في العاصمة القاهرة، والذي أعد على أعلى مستويات التنظيم والإبداع، وتوزيع وعرض القطع الأثرية النادرة، والتي منها قاعة المومياءات الملكية التي تتضمن 22 مومياء لملوك مصر في العصور القديمة (الفراعنة) وكيف تقدم للعالم بشكل مبهر. 
حديث مستمر في الشارع المصري عن قرب افتتاح المتحف الكبير الذي يتوقع حضور 100 رئيس دولة له، والذي سيكون الأضخم والأكبر في العالم، وهو يستعرض قطعا أثرية متنوعة للعصور المصرية القديمة، مستحضراً تاريخا عالميا هو أساس كل شيء.
مصر ومن خلال الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للبنية التحتية، ولتطوير المرافق والمقاصد السياحية واستحداث الجديد والجديد منها، والتركيز على إبراز آثار وتاريخ البلد بالشكل الصحيح، تتجه لأن تتموضع في مكانها الطبيعي في المنطقة والعالم، وهو أمر يشرفنا ويسعدنا كثيراً.

*كاتب بحريني