أضحى التعليم العالي اليوم، أكبر مساهم في حقل التقدم والتنمية الشاملة، وأصبح الفرد الجامعي اليوم العنصر الفعال والمهم والأساسي لمعالم التقدم في المجتمع.

ويعد البحث العلمي من المرتكزات الأساسية في منظومة التعليم الجامعي، كما أن البحث العلمي إحدى ركائز عملية التقدم العلمي والتنمية، ويساهم بقدر كبير في وضع الحلول لمختلف المشاكل، بالإضافة لمساهمته في جوانب الحياة المختلفة الصناعية والتجارية والاقتصادية والزراعية.

والجامعات في وظائفها الحديثة، هي التي توظف البحث العلمي توظيفا أصليا، وتجعله ضمن استراتيجياتها الأساسية، بل وتجعله رديفا مهما مع عمليات التدريس والجوانب الأكاديمية.

ويحظى البحث العلمي في الغرب والعالم بنصيب الأسد من الاهتمام المتزايد، وتعد الصين اليوم من الدول الرائدة حقا في البحث العلمي، حيث نالت درجات كبرى في إعداد البحوث العلمية المنشورة.

ومازال البحث العلمي في وطننا العربي بقدراته المتواضعة جدا، ولا يوجد أدنى اهتمام بهذا القطاع، بل إن الجامعات في وطننا العربي، مازالت بطورها التقليدي، أي في عمليات التدريس فقط.

وهنا سؤال.. ما هو المطلوب؟! المطلوب إعطاء دور أكبر لمنظومة البحث العلمي في جامعاتنا، حتى تقوم الجامعة بدورها المتكامل في النهضة العلمية والثقافية في وطننا العربي الكبير.

* كاتب بحريني