+A
A-

طلبة كويتيون لـ“البلاد”: البحرين والكويت... عينان في رأس واحد

أكد عدد من الطلبة الكويتيين الذين يدرسون بمملكة البحرين أن العلاقات البحرينية الكويتية نموذج بارز للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة والتي ازدادت رسوخاً ونمواً في عهد ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه صاحب السمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، لافتين إلى أن العلاقات بين البلدين سياسياً تتميز بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وأشاروا في حديثهم لـ “البلاد” إلى أن مملكة البحرين تعد أفضل وجهة للابتعاث لأي طالب خليجي أو عربي والأجواء الدراسية تعتبر أكثر من رائعة، إلى جانب دماثة أخلاق شعب مملكة البحرين، مؤكدين أن الخليج واحد ومملكة البحرين ودولة الكويت “عينان في رأس واحد”.

ورفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وإلى شعب الكويت الوفي بمناسبة اليوم الوطني الثاني والستين وعيد التحرير الثاني والثلاثين، سائلين المولى العلي القدير أن يديم الأفراح وأن يعز دولة الكويت قيادةً وشعبًا.


ترابط وتلاحم
وقال بندر الوقيت، وهو طالب في السنة الثالثة بتخصص الطب البشري إن الأعياد الوطنية تحتل مكانة عظيمة في نفوسنا، إذ تعد فرصة لنا للتأمل والتفكر بنعمة وجود هذا الوطن، وأن الإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح، وهي وقفة استدراك للنظر لما قدمه أسلافنا ماضيًا من أعمال وتضحيات في سبيل أن يستمر هذا الوطن ليبلغنا ويحتوينا، وكذلك هي فرصة لتجديد العهد والوعد في قرارة أنفسنا أن ننطلق ونكمل هذه المسيرة.


وقال الوقيت “كوننا طلبة مبتعثين من دولة الكويت إلى مملكة البحرين، وقبل وصولنا بلد الابتعاث ليس بغريب عن بلدنا الكويت أرضا وشعبا، وأننا لن نشعر يومًا بالاختلاف، لكن كلام كهذا في بداية الأمر قد لا تستوعبه عقولنا حتى تراه أعيننا، وفعلًا منذ اليوم الأول الذي وطأت به أقدامنا كطلبة دارسين في هذه الأرض، رأينا بأم أعيننا هذا البلد وهذا الشعب وهذه المباني والطرق والجسور التي بعضها مسمى على أسماء حكامنا الراحلين، فعلًا لم ولن نشعر يومًا بالاختلاف، خليجنا واحد هي حقيقة لا تقبل الشك وهو واقع لا خيال فيه ولا بهرجة إعلام، فنعمنا بالحفاوة واستشعرنا المواطنة وإن لم نكن مواطنين، فنعمَ البلد هذا البلد ونعمَ الشعب هذا الشعب، لله در البحرين”.


رفعة الوطن
وأكدت طالبة الطب البشري أصايل العجمي أن اليوم الوطني الكويتي وعيد التحرير هما يومان لتجديد الطموح وتقوية الرغبة في النجاح والوصول؛ لرفعة شأن وطنها المعطاء الذي يعد السبب الرئيس في وصولها لهذا المستوى من التعليم.


وقالت العجمي: من منطلق العلاقة الكويتية البحرينية الأخوية الراسخة لابد عليَّ أن أذكر الدور الكبير لصديقتي البحرينية شيخة الجميري التي كانت لي كطالبة كويتية مغتربة بمثابة الأخت، الصديقة، العون والدليل لي في غربتي بكل حب وتفان مما جعلني أشعر بأنني في بلدي الثاني مملكة البحرين الحبيبة.


وأوضحت أن كان هدف طلبة الطب هو الحصول على لقب دكتور ليسبق أسماءهم أو رداءً أبيض يعتلي أجسادهم أو مكانة ومنزلة اجتماعية مهمة، فإن هدفها مختلف ويتلخص في علم يُرفَع ومجدٌ يتجدد وحُب لوطنها يُثبَت، مختتمة “قلبي خفق يا كويت شلتك بيوفي وطن حملتك يا وطني بين ثنايا القلب ووضعت رفعتك هدفًا نصب عيني وأمجادك هي دافعي وأملي وأصبح حبك والعمل لأجلك شغفا لا ينتهي”.


علاقة وطيدة
من جهته، أكد طالب السنة الرابعة بتخصص الطب البشري سعود المري أن العلاقة الكويتية البحرينية وطيدة منذ العهد القديم ومستمرة في التطور.


وأضاف المر أن دولة الكويت ومملكة البحرين مثل العينين برأس واحد وحتى لو لم تكن الكويت مجاورة للبحرين، فإن الروابط التي بيننا كثيرة منها: الدين والنسب والتقاليد والصداقة.


وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد بمثابة تذكار لما قدمه الكويتيون في الماضي من تضحيات وبذل لدمائهم وشحذ لهمومهم لرفعة هذا الوطن بكل ما أوتوا من قوة.


كما أكد المري أنه وبقية زملائه الكويتيين الذين يدرسون بالجامعة لم ولن يشعروا بالغربة بين أهل البحرين؛ كون أن التقاليد واللغة هي ذاتها في مجتمعهم الكويتي، مختتماً “شهادة حق في أهل البحرين ما واجهنا منهم إلا كل خير وطيب، وعسى الله يأمن عليهم وعلى المسلمين”.


صمود وتكاتف
إلى ذلك، قال طالب السنة الثالثة بتخصص الطب عبدالله السهيل: في هذه الأيام تحتفل أمنا دولة الكويت بيومها الوطني وعيد التحرير، إذ يعتبران من أجمل الأيام التي تمر على الكويت والتي تجسد صمود وتكاتف هذا الشعب؛ لذا فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا لمثل هذه الدولة التي هي فعلياً صغيرة بالحجم، إلا أنها كبيرة بالفعل وعزيزة بحكومتها وشعبها.


وأكد أن ما يجمع دولتي الكويت والبحرين علاقات راسخة وقوية، وأن البحرين بقلب كل كويتي وتربطهم معها علاقة أخوية وطيدة ترسمها أفعال الحكومات والشعب، وهم بذاتهم شعباً واحداً قلبا وقالبا.


قواسم مشتركة
كما قالت طالبة الطب البشري نجود العازمي “في كل سنة تتجدد ذكرانا في تحرير الكويت وإن كانت حزينة، لكننا نستشعر نعمة هذا الوطن الغالي ومما لاشك فيه أن أثر ذلك عظيم وعميق في نفس كل مواطن كويتي، إذ تستعيد الكويت فيها ذاكرتها وشعبها، وفي هذه الذكرى لا يسعنا إلا أن نتذكر الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح والأمير الوالد الشيخ سعد رحمهما الله وطيب ثراهما”.


ولفتت إلى أن علاقة دولة الكويت بشقيقتها مملكة البحرين كانت ومازالت وأخوية وأن قواسم مشتركة تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومن أبرزها اللغة والدين والعادات والتقاليد.


وأوضحت أن الدراسة في مملكة البحرين كانت رغبتها الأولى أثناء تقديم أوراق دراستها الجامعية؛ لكونها وجدت فيها كافة المؤهلات التي كانت تطمح أن تكون في جامعتها المستقبلية ونظراً لقرب المسافة بين دولة الكويت ومملكة البحرين، مشيرة إلى أنها لم تزر مملكة البحرين قبل ابتعاثها، مردفة، أن مخاوف كانت تساورها قليلا، إلا أنها وبفضل من المولى عز وجل لم تشعر بأي اختلاف عن وطنها، بل شعرت بالانتماء ودفء العائلة الواحدة.


حب وإخاء
وقال طالب السنة الأولى بتخصص الطب محمد النجار بأنه لا يستطيع أن يعبر بالكلمات والمشاعر عما يكنه بهذه المناسبة العزيزة على كل كويتي، فهذه الأيام هي عيد لكل كويتي وذكرى مخلدة في الوطن العربي ومناسبة تذكرني بكل الشهداء الذين حاربوا واستشهدوا من أجل كويتنا الحبيبة.


وأوضح بأن العلاقة الكويتية البحرينية علاقة قوية جدا وتتسم بالحب والإخاء و لاسيما أن الشعب البحريني شعب عِشَري وأن الحب والأخوة الدائمين إلى الأبد مستقبل هذه العلاقة، معبراً عن ترحيبه لإخوانه البحرينيين في دولة الكويت؛ كونها بلدهم الثاني ولكون أن نجاح البحرين في أي شيء يعد نجاحاً للكويت.


وأردف النجار “بالنسبة لي مملكة البحرين تعد أفضل وجهة للابتعاث لأي طالب خليجي أو عربي من ناحية الأجواء الدراسية الجميلة والأكثر من رائعة، وأن الأجمل من ذلك أنك لا تشعر أنك خارج بلدك، فالشعب البحريني الودود يشعرك وكأنك في بلدك الثاني”، سائلا الله في الختام أن يرحم الشهداء أبطال المقاومة ويغفر لهم ويسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة”.


مستقبل واعد
وفي الختام، أشار طالب السنة الثالثة بتخصص الطب البشري علي أشكناني إلى أن الوطن يحتل مكانة وأهمية كبيرة جدا لا يمكن التغاضي عنها في حياة كل فرد من أبناء الشعب الكويتي باعتبار أن الوطن رمزاً لهويتهم، وهو التاريخ الذي يحتضن كل ما يثير مشاعر الفخر لديهم والاعتزاز والانتماء للأرض والكرامة والمحبة والأمن والأمان.


وأكد أن العلاقات البحرينية الكويتية تعد نموذجا بارزا للعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة على كافة الأصعدة والتي ازدادت رسوخاً ونمواً في عهد حضرة جلالة ملك البلاد المعظم وأخيه صاحب السمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، لافتاً أن العلاقات بين البلدين سياسياً تتميز بتوافق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.


وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين يجمعها ارتباط قوي وممتد عبر الزمان، وهذا الارتباط القوي بين البلدين والشعبين لم تنل منه الأيام أو توهنه الظروف والمحن، بل ساعدت على تقوية أواصره والدفع به إلى مستويات عليا من التواصل والتلاحم والتآزر والتعاضد، حيث أكدت القيادات الكويتية والبحرينية أن هناك مستقبلا واعدا للعلاقات بين البلدين أهمها في رؤية الكويت 2035 ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 لاسيما من خلال التعاون لتحقيق الأهداف والتصدي للأزمات.


وقال أشكناني: بمناسبة اليوم الوطني الكويتي يطيب لنا استذكار بطولات الأجداد وتقديم أجمل كلمات الفخر والاعتزاز بما حققوه من إنجازات عظيمة بحق دولة الكويت وأيضاً يتوجّب علينا كأبناء ننتمي إلى هذا الوطن، أن نقف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم ليعيش الوطن بسلام”.