+A
A-

كشاكيل: آذار شهر الزلازل والأمطار!

آذار هو الشهر الثالث من شهور السنة الميلادية حسب الأسماء السريانية المستعملة في المشرق العربي. يقابله في التسمية الغربية شهر مارس، وعدد أيامه 31 يوماً، وكان شهراً مكرّساً للإله آشور أبي الآلهة، والكلمة مشتقة من جذر «هَدَر» وذلك لما يقع فيه من عواصف وسيول وهدير، وبعض الناس اليوم يُسمُّونه آذار الهدَّار. في روما القديمة تم تسمية الشهر على اسم ماريتيوس إله الحرب الروماني وكان يعتقد أنه يجلب الحظ لبدء الحروب فيه.


كان مارس هو الشهر الأول في السنة في التقويم الروماني، حيث إن أشهر الشتاء يناير وفبراير لم تكن موجودة؛ وذلك من أجل الحروب في هذه الفترة من السنة. وقام يوليوس قيصر ببدء التقويم اليولياني في العام 45 قبل الميلاد وفيه بداية العام في 1 يناير.

وقد استمر استخدام مارس كبداية للسنة في بعض البلدان لوقت طويل. فمثلاً لم يتم الاعتراف ببداية العام في الأول من يناير بفرنسا حتى العام 1564، بينما استمرت بريطانيا العظمى في استخدام 25 مارس كبداية للعام حتى سنة 1752 وبعدها بدأ استخدام التقويم الجريجوري وهو التقويم المستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم، ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي.


في اليونان القديمة، كان مارس يسمي الأتيكية، وفي التقويم الياباني يُسمى “ياويوي”، وفي اللغة الفنلندية يسمى الشهر “ماليسكو” والذي يعني شهر الغموض.


قام أهل ساكسونيا بتسميته شهر الذئب، وساكسونيا هي واحدة من 16 ولاية فيدرالية ألمانية وتقع في شرق ألمانيا، كما قام شارل الأعظم بتسميته شهر الشتاء.


الأسماء التاريخية لشهر مارس تتضمن تسمية أهل ساكسونيا لينكتامونت، وهو اسم مشتق من نقطة تساوي الليل والنهار ويوم الصوم الكبير. البريطانيون القدماء قاموا بتسمية  هذا الشهر بـ “هيلد-مونث” والذي يعني الصاخب.


وارتبط آذار بالتراث والحكايا الشعبية والأمثال في المشرق العربي (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق).


ومن الأمثال الشهيرة المتداولة حوله: آذار أبو الزلازل والأمطار!.