إن استضافة مملكة البحرين وبدعوة ملكية سامية من سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، اجتماع مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 6 - 7 مارس، تأكيد على أن مملكة البحرين تقوم بدور فاعل في بناء أمن دولي شامل على عدة مستويات، وأنها غدت نقطة ارتكاز استراتيجية من أجل تحقيق الهدف الأعلى للمجتمعات في الأمن والسلامة والازدهار.

المجلس سيناقش القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الصلة، ومن بينها الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وحتما سيخرج المجلس بصياغة أفكار ونظريات تواكب التحديات الراهنة، وأهمها الأمن الدولي الذي يحتل مكانة رئيسية في كل حديث، فلمملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، جهود دولية واضحة لتكثيف القدرات وتوحيد الرؤى المتنوعة من أجل السلام الدولي وأمان المجتمعات في الحاضر والمستقبل.

إن الأمم المتحدة لم تتوقف منذ إنشائها إلى الآن عن العمل على كل ما يمنع نشوب الحروب والصراعات المدمرة بين الدول، ومملكة البحرين شريك فاعل ومؤثر في هذه المنظمة وتسعى بكل ما لديها من إمكانيات لتحقيق أهدافها، وأهداف الإنسانية جمعاء، وكان لها – أي مملكة البحرين – مكانة مهمة في مضمار إعداد القدرات اللازمة لتحقيق وحفظ الأمن والسلم الدوليين، كما أصبحت قوة فاعلة في نشر ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب، وبذل الجهود المشتركة لاستئصال التباعد والخصام، وهذا ما جعلها منارة للسلام والأخوة وموطن الخير في جميع ميادين الحياة والتعاون والعمل المشترك لخير الإنسانية ورفاهيتها.

اجتماع مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعزز موقع مملكة البحرين ودورها القوي القادر على خدمة الشعوب.

* كاتب بحريني