+A
A-

البروفيسور أحمد غنيم: “نبرز الثقافة المصرية وحضارتها بالشكل الذي يليق بها للعالم”

أكد رئيس المتحف القومي للحضارة المصرية البروفيسور أحمد غنيم لـ “البلاد” السعي المستمر ومن خلال مختلف الأنشطة التي يقوم بها المتحف للمحافظة على التراث والحضارة المصرية الحالية ومن مختلف الأنشطة التي نقوم بها، سواء بشكل فني، غنائي، موسيقي، فني تشكيلي”.


ويزيد غنيم “مختلف أنواع الثقافة المصرية، نحاول أن نبرزها بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بشكل مختلف وجديد يتناسب معها”.


وفي سؤال لـ “البلاد” بأنه يشتهر المتحف بالمعامل التقنية الحديثة لترميم الآثار من تحف وجلود ونسيج ومعادن، ما الشوط الذي قطعتموه في هذا المضمار؟


يجيب غنيم “لدينا أجهزة على أعلى مستوى بالعالم، بعضها لا يتواجد سواء في (الليوفر) وأبوظبي، وتمثل تجهيزاً اساسياً للمعامل لدينا، كما أننا بدأنا بأمرين آخرين، وهما بأن فتح معامل الترميم للزيارة، ولأنها تجمع ما بين المهارة والعلم والشغف الموجودة للمصريين”.


ويردف “الزائر بذلك يعيش تجربة مختلفة عن تجربة المتحف، كما نحاول أن يكون هنالك نوع من بناء القدرات، ولقد بدأنا أخيراً مدرسة شتوية للترميم، ويأتينا أناس كثيرين من مصر، ومن خارجها كاليابان وأمريكا، وهي تجربة ليست بالجديد، حيث نحرص على نقل المهارة، والعلم، لمختلف الجنسيات الراغبة في تعلم هذه الحرفة”.


وفي تساؤل لـ “البلاد” عن الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقوم بها المتحف، قال غنيم “نهدف للترويج إلى المتحف، فنحن أكثر من مجرد متحف، والمتحف بشكله التقليدي لن يجذب الزائر لأكثر من مرة، ونحن نريد عودة الزوار للاستمتاع بالمتحف مجدداً، كتجربة لا تنسى، يأخذ من خلالها ثقافة وترفيه ومعرفة جديدة”.


ويردف “سوف نطلق قريباً مركز تجاري غير تقليدي، يختص بالحضارة، لخدمة الحضارة المصرية، كالسجاد، والحرف اليدوية، والأطعمة، كما أن لدينا مركزا لتعليم الأطفال، يختص بتعليمهم الحضارة المصرية بشكل مختلف، حيث يبدأ الطفل بالتنقيب عن الآثار، ويعرض له مسرحية وفيلم عن الحضارة المصرية”.


إلى ذلك، قال غنيم بأنه “من خلال الموقع المميز للمتحف في منطقة الفسطاط بأن نبرز أعمال أصحاب الحرف اليدوية، لأن يكون لهم تواجد في المتحف، وبأن ندمج أصحاب الحرف الأخرى في المناطق القريبة لأن يعرضوا ما يخصهم، وذات الأمر بالنسبة لذوي الهمم، مع الحفاظ على البيئة”.


وفي سؤال آخر عن العروض العالمية التي عرضت على المتحف فيما يتعلق بتوثيق المتحف وتصويره، أجاب غنيم” بالتأكيد، تأتينا الكثير من العروض العالمية من الشركات المتخصصة، وتصوير مرافق المتحف مسموح وفق آلية محددة ومصاريف محددة”.


البلاد: وماذا عن تصوير المومياوات الملكية؟
غنيم” لها آلية خاصة جداً، ومحدودة التصوير، ومصاريف ذلك مكلفة جداً، ويكون التصوير عادة بعد انصراف الزوار”.


 البلاد: لكن تصوير المومياءات لن يشجع الزوار على الحضور؟
غنيم: لا نسمح بتصوير القاعة الملكية للمومياءات كلها، وإنما بشكل محدود، لعدد المومياءات المعروضة وهي 22 مومياءة، والشركة التي ستصور سيكون لموميائه معينه، أو تابوت معين فقط، وليس كلها”.