+A
A-

فعاليات للنواب: ابتعدوا عن التهريج وركزوا على قضايا الشعب

دعت فعاليات سياسية عبر “البلاد” النواب للارتقاء في عملهم التشريعي والرقابي، والتركيز على الملفات الرئيسية التي تهم المواطنين، والعمل على حلحلتها بالتوافق، وبالشكل الصحيح.
وأشاروا الى ضرورة الابتعاد وبشكل فعلي عن كل ما يمس هيبة ووقار العمل البرلماني، من ملاسنات، ومداخلات غير مناسبة.
وأكد رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي أن “المخرجات وطريقة تعاطي بعض النواب مع القضايا المطروحة ما زالت دون المستوى، فصار الشارع بحالة إحباط مما يسمعه، ويشاهده، حيث يواجه المجلس تحديات كبيرة كملف البطالة، والقضايا المعيشية من رواتب، وعلاوات، وغلاء معيشة، يضاف إليها موضوع اللائحة الداخلية للمجلس والتي تتطلب تغييرات أساسية في سبيل عودة حق المجلس في المحاسبة، والمسائلة، والتحقيق، والاستجواب”.
وأكد أهمية الارتقاء بالعمل النيابي بطرح مشاريع بقوانين، يتم من خلالها تعزيز المكتسبات، ناهيك أن مهمة المجلس النيابي الأولى هي التشريع والرقابة بالدرجة الأولى، وتقوية أواصرهما سيعيد للمجلس قوته، وهيبته، وثقة الناس فيه”.
بذات السياق، قال المحامي والمشرع فريد غازي رفيع إن “للبرلمانات في العالم أعراف، وتقاليد، وقوانين، وأنظمة داخلية تحكمها، والبرلمان البحريني يخضع لذات الأعراف والمبادئ والأنظمة، واستنادا لهذه الرصانة التاريخية، لابد أن ينعكس ذلك على سلوك البرلمانيين داخل مجلس النواب بمملكة البحرين، خصوصا ونحن على أعتاب اجتماع البرلمانيين الدولي بمملكة البحرين”.
وزاد “يجب الابتعاد وبشكل فعلي عن كل ما يمس هيبة ووقار العمل البرلماني، والابتعاد عن الألفاظ والاقتراحات التي لا تتفق مع المنطق والقانون”.
ووواصل “على البرلماني أن يستند للحقائق، والوقائع، بعيدا عن الخيال، وطرح الأفكار التي من شأنها أن تضع النائب محل ازدراء وتعليق من العامة، لاعتبارات تتعلق بأنه شخصية عامة، وما يصدر عنه يؤثر في الرأي العام”.
الى ذلك، دعا النائب السابق الشيخ جاسم السعيدي “جميع النواب الى التقيد بالمبادىء الثابته للأعراف البرلمانية، وبأن يكونوا على درجة من الرصانة والتوازن والاعتدال، بعيدا عن الاستهزاء، والتنكيت، ورمي الدعابات والتعليقات المازحة، والسمجة”.
وأشار السعيدي أن ما يحدث من مناوشات وتعليقات وصراعات بين الأعضاء، وبينهم وبين ممثلي السلطة التنفيذية، أوجد إحباطًا لدى العامة من البرلمان ومن أعضائه، فبدلا من أن يكونوا معينين لهم، أصبحوا بقدرة قادر، عكس ذلك تماما”.
وتابع “يجب أن يتذكر النواب بأنهم يمثلون المواطنين قبل أنفسهم، وبأن هنالك قسم يلزمهم بالوفاء بالعهود، وتمثيل الناس بالشكل الذي يليق بهم”.
واضاف السعيدي “نريد برلمانا يعبر عن الناس، وعن إرادتهم، ويكون متعاونا مع السلطة التنفيذية، مقدرا لأعضائها، وممثليها، وبأن يكون متزنا، وقورا، جديرا بأصوات المواطنين، وثقتهم الغالية التي وهبوها للنواب”.
من جهته، أوضح رئيس جمعية الصف الإسلامي عبدالله بو غمار أن بعض النواب الحاليين لم يمارسوا السياسة من قبل، وهو من أسباب ضعف الأداء، وعدم المعرفة بالتعاطي مع ملفات السلطة التشريعية.
وأشار إلى أن بعضهم لا يعرف اللائحة الداخلية ولا الدستور بالشكل الكافي، وهو أمر ملحوظ، كما أن عدم تكوين (الكتل) أثر بدوره على أداء بعض النواب.