من إصدارات مهرجان القاهرة السينمائي الـ44 والذي أقيم في نوفمبر الماضي كتاب بعنوان" بازوليني كما رآه: أحمد شوقي، توفيق حاكم، رينيه سيساتي، صلاح هاشم مصطفى، ماسيمو ليتشي". وهو عبارة عن شهادات في المخرج الإيطالي الكبير بازوليني الذي يعد من اكبر الأسماء في مجال صناعة السينما المغتالين فكريا على مستوى العالم، ويصنف خاصة في إيطاليا كشاعر وناقد ومراقب سياسي ترك اسمه محفورا في الذاكرة، والان في المدارس يتم تدريس اعماله كأعمال كلاسيكية.  

تتميز أفلام بازوليني السينمائية بالواقعية الجديدة وبدأ يخرج أفلامه وعمره 40 سنة لكنه على الرغم من تقدمه في العمر وكبر سنه ، استطاع ان يلحق بالعربة الأخيرة في قطار الواقعية الجديدة الإيطالية، ويحقق لنفسه من خلال أفلامه في اطار الحركة المذكورة، بل وفي تاريخ السينما العالمية أيضا مكانة متميزة وفريدة. وارتقى بازوليني بسينماه وافلامه الى مصاف الشعر، والقصائد الإنسانية العظيمة، عند شاعر الهند الكبير طاغور والامريكي والت ويتمان، والفرنسي رامبو وجعل أفلامه تتسامق بفنها. 

يقع الكتاب في64 صفحة من الحجم الصغير ويحمل الكثير من الأراء والانطباعات عن هذا المخرج العبقري.