+A
A-

رفع كفاءة البنية التحتية التعليمية لتوفير تجربة مثلى وبيئة دراسية متكاملة لطلاب المدارس الحكومية

أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، مواصلة العمل على رفع كفاءة البنية التحتية التعليمية لتوفير تجربة مثلى وبيئة دراسية متكاملة لطلاب المدارس الحكومية، بما يتماشى مع أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأوضح معاليه أن الخطط الحكومية في قطاع التعليم تواكب ما تشهده المملكة من تطور ديموغرافي وعمراني، من خلال تأمين المزيد من مشاريع البنى التحتية التعليمية في مختلف المناطق عبر تشييد مبانٍ أكاديمية ومدارس جديدة ضمن الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى التعليم، باعتباره عصباً رئيسياً للتنمية.

جاء ذلك لدى تفضل معاليه صباح اليوم ، بافتتاح مدرسة الازدهار الابتدائية للبنات في مدينة حمد، بحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، وسعادة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين، وعدد من مسؤولي الوزارة، وممثلين عن المكتب الفني للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وفي مستهل الزيارة، تفضل معاليه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمدرسة، واطلع على مبناها ومرافقه الحديثة ذات التصاميم الجديدة التي تخدم الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، وتتفق مع المعايير العالمية بما يعكس الواجهة المعمارية الحضارية لمملكة البحرين.

وبهذه المناسبة، نوَّه معاليه بالمستوى المتقدم من المواصفات العصرية التي تنشأ عليها المدارس الحكومية، وذلك على نحو يراعي متطلبات التنمية، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم لتمكين الطلاب رقمياً، واكتساب مهارات حياتية جديدة، مع مراعاة متطلبات جودة التعليم في كافة المراحل الأساسية بما يعود بالخير على مخرجات العملية التعليمية بأكملها.

كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على ما تلقاه مشاريع البنية التحتية في مملكة البحرين من دعم متواصل، لاسيما مشاريع القطاع التعليمي، وذلك بما يجسد عمق العلاقات ويعكس الروابط المتينة التي تجمع مملكة البحرين بدولة الكويت الشقيقة.

من جانبه، رفع سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على الدعم الكبير والمستمر للمسيرة التعليمية، معرباً عن شكره وتقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بافتتاح مدرسة الازدهار الابتدائية للبنات التي يأتي تشييدها في إطار تنفيذ المبادرة رقم (10) من مشروع تطوير الهيكل المؤسسي لوزارة التربية والتعليم، والمتعلقة بالخطة الشاملة للبنية التحتية للسنوات العشر القادمة، والتي تشمل إنشاء 18 مدرسة جديدة موزعة على محافظات المملكة، بمواصفات متطورة تواكب العصر.

يشار إلى أن إنشاء المدرسة جاء بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بكلفة تقدر بحوالي أربعة ملايين و550 ألف دينار، متضمنة 33 فصلاً دراسياً يستوعب 1,155 طالبة، وصالة رياضية، وملاعب ذات قياسات ومواصفات عالية، وصالات متعددة الاستخدام للمناسبات التعليمية والأنشطة المختلفة، ومختبراً للعلوم، ومختبرين للتصميم والتقانة، ومعملاً للتربية الأسرية، ومركزاً لمصادر التعلم، ومرافق الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، مع الأخذ بالاعتبار جميع متطلبات الطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة، ومنها سهولة التنقل واستخدام مرافق المبنى.كما تتميز المدرسة بنظام التكييف المركزي، وبمبانيها الخضراء الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، من خلال استخدام المصابيح الكهربائية من نوع (LED)، ومراعاة العزل الصوتي والحراري، ونفاد الإضاءة الطبيعية إلى الفصول الدراسية والمرافق التعليمية، واستخدام مواد صديقة للبيئة يمكن إعادة تدويرها كالأرضيات، والعزل الحراري لكافة الأسطح والجدران بما في ذلك زجاج المبنى، مع وجود مصاعد، وتوفير التكنولوجيا الرقمية الداعمة لطرق التدريس الحديثة، إلى جانب مراعاة الحد من الضوضاء باستخدام أرضيات مطاطية في الفصول والممرات لخلق بيئة تعليمية محفزة.