حظرت بعض مدارس نيويورك طلاب المدارس، من الوصول إلى برنامج ChatGPT، والذي يحاكي الكتابة البشرية بكفاءة عالية. فما هو هذا البرنامج؟ ولماذا تسعى بعض المدارس إلى منع الطلاب من استخدامه؟

تم إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي  ChatGPT في 30 نوفمبر 2022 بواسطة شركة  Open AI ومقرها سان فرانسيسكو، وتم إطلاق البرنامج مجانًا للجمهور. وفي ديسمبر الماضي، أعلنت شركة Open AI  أن برنامج ChatGPT لديه أكثر من مليون مستخدم، وتعمل الخدمة على الكثير من اللغات بدرجات متفاوتة من الكفاءة. ويستخدم هذا البرنامج الذكاء الاصطناعي بشكل متقدم، الأمر الذي أدى إلى جذب انتباه الكثير من المستخدمين بسبب قدرته على إيجاد الحلول والأجوبة في كثير من المسائل المدرسية والجامعية والحياتية أيضًا، حيث يستخدم البرنامج خوارزميات متقدمة تعمل على تحسين أداء البرنامج بصورة مستمرة مستخدمة الكثير من البيانات بالتعاون مع شركة مايكروسوفت.

ولاحظ الخبراء أيضا تعدد استخدامات البرنامج بما في ذلك قدرته على كتابة برامج الكمبيوتر وتصحيحها، بالإضافة إلى تأليف الموسيقى، والقصص، والمقالات الأدبية والإجابة على الأسئلة مهما كان نوعها ومضمونها، كما يستطيع تأليف الشعر وكلمات الأغاني، ويمكن أن يتم سؤاله عن مرض ما وكيفية العلاج منه، ويستطيع البرنامج أن يجيب على كل تلك الأمور، وغيرها الكثير من الأمور.

من جانب آخر لدى البرنامج محدودية المعرفة بالأحداث التي وقعت بعد عام 2021 بالإضافة إلى أنه لا يمكنه أيضا تقديم معلومات عن بعض المشاهير، أو إعطاء آراء سياسية، أو أية آراء مرتبطة بالشؤون السياسية.

عند العمل في أي برنامج فإن مسؤولية الاستخدام الإيجابي لكل برنامج مرتبطة بطريقة الاستخدام وليس التقنية نفسها، وهذا لا يعني أنه يجب تجنب استخدام هذه التقنية، لكن يتم استخدامها مع مراعاة القوانين والمبادئ الأخلاقية، حيث يمكن استخدام مثل هذا البرنامج لتحسين العديد من الأنشطة اليومية والكثير من الخدمات الأخرى.

*كاتب وخبير في تقنيات البلوكشين