+A
A-

د. أندرس بويكس: الثعلبة الأندروجينية تصيب 80 % من الرجال و40 % من النساء

أكد استشاري جراحة التجميل في المستشفى الملكي التخصصي د. أندرس بويكس أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء تساقط شعر الإنسان يوميا، مشيرا إلى أن التشخيص يعتمد على سرعة ونمط تساقط الشعر وسيعتمد العلاج أيضًا على السبب.

وخلال لقاء مع «البلاد» قال: من الصعب جدًا الحفاظ على علاج تساقط الشعر مع مرور الوقت. ونظرًا لعدم وجود علاج، فعلاج تساقط الشعر علاج مزمن مدى الحياة، وعلى المريض اتباعه.

ما أسباب تساقط الشعر؟
يمكن أن يكون تساقط الشعر نتيجة لأسباب لا حصر لها، تتراوح من الخلقية، المعدية (البكتيريا، الفطريات)، المناعة الذاتية، الهرمونات، الأمراض الجلدية، نقص المغذيات والفيتامينات، بعض الأدوية، الصدمات الجسدية، الإجهاد والأسباب الخارجية (التعرض لنوع من المواد الكيميائية). ولكن الأكثر شيوعًا هو الثعلبة الأندروجينية AGA التي تصيب ما يصل إلى 80 % من الرجال و40 % من النساء، إذ إن هذا النوع من الثعلبة يحدث بسبب تأثير الهرمونات الاندروجينية والعوامل الوراثية.

متى يعتبر تساقط الشعر مرضًا ينبغي علاجه؟
أعراض تساقط الشعر تقتصر على تساقط الشعر، وسيعتمد التشخيص على سرعة ونمط تساقط الشعر وسيعتمد العلاج أيضًا على السبب. وكلما زاد تساقط الشعر وكلما كان الشعر أرق، كلما بدأت في رؤية فروة الرأس.


غالبًا ما يكون تساقط الشعر مصحوبًا بفرط إفراز دهني، أو تقشر (تقشر) لفروة الرأس، وأحيانًا يكون هناك زيادة في هشاشة الشعر، أي أن الشعر هش، فيعطي الانطباع بأنه لا ينمو.


في بعض حالات الثعلبة، يكون تساقط الشعر مفاجئًا وموضعيًا في مناطق غير مكتملة كما هو الحال في داء الثعلبة، وفي الحالات القصوى هناك مرضى يعانون من تساقط الشعر بالكامل؛ لمعاناتهم من ضغوط نفسية كبيرة.

ما أحدث العلاجات لتساقط الشعر؟
لسوء الحظ، لا توجد حبوب علاجية شاملة لتساقط الشعر (الصلع الوراثي). ولكن لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات الجديدة التي يمكن أن توقف تساقط الشعر وحتى استعادة جزء كبير من تلك البصيلات التي كانت على وشك الاختفاء. ولكي يعمل علاج الشعر، يجب أن يكون هناك بصيلة من الشعر، وإذا لم يكن هناك بصيلات، أي إذا كانت هناك منطقة لا يوجد بها شعر كليًا، فلن ينجح العلاج.


بالنسبة لأحدث العلاجات، فإن معظمها يعتمد على الطب التجديدي، من بينها: العلاج بالأكسوزومات، وعوامل النمو، والغرسات الدقيقة الذاتية، وأجهزة PRP الجديدة (البلازما الغنية بالصفائح الدموية)، والجيل الثاني من البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRF أو الفيبرين الغني بالصفائح الدموية). والعلاج بالليزر منخفض الإضاءة.


تستخدم هذه العلاجات الأنسجة الخاصة بالمريض، مثل عينة الدم أو بصيلات الشعر، والتي تتم معالجتها وتعزيز الشفاء الذاتي، والجيد أنها تجرى مرة واحدة شهريًا على الأكثر.


يشتكي كثير من الناس من تساقط الشعر لكن كثيرين يهملون العلاج، فما نصيحتك لهم؟
نعلم أنه من الصعب جدًا الحفاظ على علاج تساقط الشعر بمرور الوقت؛ وذلك نظرًا لعدم وجود علاج، فهو علاج مزمن مدى الحياة. وعادة ما يتكون العلاج من حبوب أو غسول للاستخدام اليومي لذلك حتمًا يتعب المريض ويستسلم.


لكل أولئك الذين يرغبون في استعادة شعرهم بطريقة أبسط وأسهل وأكثر راحة من دون حبوب يومية أو مستحضرات دهنية، بالإمكان في المستشفى الملكي التخصصي وضع علاج في العيادة، إذ يتم خطة لزيارة المريض مرة واحدة في الشهر أو كل شهرين لتلقي العلاج، مع تخصيص جلسات من 15 إلى 30 دقيقة حسب العلاج وبعدها يمكن للمريض ملاحظة الفرق وملاحظة التغييرات بسرعة.