البحرين دولة مسالمة ودولة داعية للسلام وصانعة له، لكنها في الوقت ذاته تمارس ما ينبغي أن تمارسه من أجل حماية شعبها وحماية مقدراتها واستقرارها وأمنها، هذه هي الفلسفة الأساسية لبلدنا العزيز في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة.
فنحن لا نريد العدوان ولا نخطط له، لكننا نستعد بكل ما نملك لحماية أنفسنا، وعلى هذا الأساس سميت قوة دفاع البحرين بهذا الاسم وعلى هذا الأساس تمضي قوة الدفاع بقيادة القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في بناء ذاتها بكل الإمكانيات الممكنة تحت رعاية ودعم كامل من جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
نقول هذا الكلام في مناسبة مهمة وسعيدة لسلاح الجو الملكي البحريني بقيادة اللواء الركن الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، وهي مناسبة تسلم مملكة البحرين أول طائرة إف 16 بلوك 70 كواحدة من أحدث الطائرات المقاتلة، لتصبح مملكة البحرين الأولى من بين دول المنطقة والعالم التي يتم تزويدها بهذا الطراز من الطائرات المتقدمة في منظومتها التسليحية، وبهذه الطائرة ذات القدرات القتالية الخاصة يصبح لدى قوة دفاع البحرين أحدث الطائرات المقاتلة في العالم.
ولا شك أن هذا التطور الجديد يعكس حرص جلالة الملك المعظم على رفع كفاءة تلك القوة من كل النواحي التسليحية ومن حيث العنصر البشري الذي يتم رفع مهاراته واستعداداته بما يتناسب مع التطورات الحديثة والتحديات والمخاطر التي تواجه العالم الحديث، فهنيئا لقوة دفاع البحرين قادة وجنودا الرعاية الملكية الكريمة، وهنيئا للبحرين بهم جنودا ساهرين حامين لأمنها ومقدراتها، وإلى المزيد من التقدم دائما.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية