اختصاصية توحد معتمدة
نور أحمد: وحدة علاج شاملة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في “مستشفى الإرسالية”
لا لعزل أطفال الاحتياجات الخاصة... وعملية الدمج تساهم في نجاح خطة العلاج
فريق أطباء أطفال بمختلف المجالات من أجل دعم الطفل ذي الاحتياجات الخاصة
شددت اختصاصية التوحد المعتمدة في مستشفى الإرسالية الأمريكية نور أحمد على أهمية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وليس في المدارس فقط، مشيرة إلى أنه على الرغم من اختلاف هؤلاء الأطفال عن أقرانهم إلا أنهم ليسوا أقل منهم، فهم قادرون على أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع.
وأكدت أن مستشفى الإرسالية الأمريكية خصص وحدة علاج شاملة خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير العلاج الوظيفي وعلاج النطق والتخاطب، العلاج السلوكي، إضافة إلى وجود فريق أطباء أطفال في مختلف التخصصات كالمخ والأعصاب والأمراض الصدرية وأمراض القلب؛ من أجل دعم الطفل ذي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى دعم الأهل من خلال مجموعات الدعم، مبينة أن “الإرسالية” بهذا يكون أول مستشفى خاص يوفر جميع الخدمات تحت سقف واحد.
وقالت إن هناك تأثيرا كبيرا على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في حال عدم دمجهم في المجتمع سواء كان ذلك عمدا أو من دون قصد، إذ من المؤسف أن معظم المجتمعات، بما فيها المجتمع البحريني، تفتقر إلى طرق وكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال، ما قد يسبب لهم إحراجًا يكون له تأثير على العائلات والأطفال.
وأضافت أنه يجب تعزيز مفهوم أن طفل الاحتياجات الخاصة ليس مختلفًا عن الأطفال الآخرين، ولابد من زيادة الوعي بهذا الجانب، ولابد من دمجه في المجتمع لا عزله عنه.
وأوضحت أن عملية الدمج ستساهم في اكتساب الطفل ذي الاحتياجات الخاصة خبرات واقعية متنوعة أثناء تعامله مع مشكلات مجتمعية من خلال تفاعله مع أقرانه العاديين، ومن ثم تتكون لديه مفاهيم أكثر واقعية عن نفسه وعن الحياة والعالم الذي يعيش فيه، من ثم تتهيأ له تنشئة اجتماعية سليمة، مشيرة إلى أنه يمكن للأطفال العاديين أيضا ملاحظة أقرانهم ذوي الإعاقة في المواقف التعليمية والاجتماعية عن قرب، ما يؤدي إلى تحسين اتجاهات الأطفال العاديين نحو أقرانهم ذوي الإعاقة وزيادة تقبلهم لهم.
وتابعت: يجب تطوير الوعي في المجتمع في التعامل مع أطفال التوحد وصعوبات التعلم؛ بسبب تطور المعلومات سنويًا في ظل استمرار البحوث والدراسات في هذا الجانب، ويمكن البدء في المدارس بعملية الوعي في كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن من الضروري الوصول إلى جميع مؤسسات المجتمع ونشر طرق كيفية التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة.
وشددت اختصاصية التوحد المعتمدة في مستشفى الإرسالية الأمريكية نور أحمد على أهمية الفحص ما قبل المدرسة؛ لبناء علاقة مع الأهل ووضع خطة علاجية إلى الطفل ذي الاحتياجات الخاصة، وذلك من مساعدة الطفل، مع ضرورة دمج الأطفال في صفوف الدمج مع أهمية وجود دعم إلى الطالب والمعلمة في الصف؛ ليكون الطالب جزءا فعالا في صفوف الدمج، مبينة أهمية التواصل مع الأهل بشكل مستمر لضمان نجاح خطة الدمج.