+A
A-

مسؤولون يشيدون بكلمة وزير الداخلية: البحرين تستمد قوتها من الجبهة الداخلية والتفاف المواطنين حول قيادة الملك المعظم

أشاد عدد من المسؤولين بمضامين كلمة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال حفل الشراكة المجتمعية، مؤكدين أن المجتمع البحريني يعيش في وطن الهوية، ووطن الإنسانية، والقيم السمحة. ولفتوا إلى أن البحرين تراهن على الجبهة الداخلية القوية عبر التفاف المواطنين حول قيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
الهوية الوطنية 
من جهته، أثنى عضو مجلس الشورى علي الرميحي على كلمة الوزير الداخلية عندما قال إن الهوية الوطنية انتماء وإنجاز واعتزاز.
وأضاف أنه بعد مرور 4 سنوات على تدشين الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء، فإن الأرقام هي اللغة الأكثر فصاحة، وما شهده أمس من الإعلان عن الأرقام أثبت أن هذه الخطة الوطنية ذات فاعلية كبيرة، ويؤكد ذلك ضخامة عدد المشاركين المستفيدين من مجموعة البرامج المطروحة، فاستفادة أكثر من 136 ألفا و300 طالب وطالبة من البرنامج الواحد يُعد مؤشرًا قويًا للنجاح.
وأشار خلال حفل الشراكة المجتمعية المنظم من قبل وزارة الداخلية، إلى أن أكثر ما لفته من البرامج المطروحة برنامج فاعل خير، فهو عمل إنساني يعكس شراكة رجال الشرطة مع المجتمع بشكلٍ واضح، ويُعد تمكن 1,195 شخص من الاستفادة من البرنامج بكلفة مليوني دينار مؤشرًا واضحًا لنجاح هذا البرنامج بحد ذاته.
وأضاف “ان أكثر ما نراهن عليه في البحرين هو الجبهة الداخلية القوية بفضل التفاف المواطنين حول القائد جلالة الملك المعظم، ما يجعل الخطة الوطنية اليوم فخورة بكل ما حققته من إنجازات”.
المكتسبات الوطنية
من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة التنظيم العقاري عصام خلف بكلمة وزير الداخلية وتأكيده على “أننا نمتلك هوية شعب ووطن وهي هوية متجذرة في الذاكرة الجامعة لكل مكونات المجتمع البحريني”.
وأضاف أن هذه المبادرات الوطنية تساهم في إشراك المواطن في التنمية المجتمعية والأمن الوطني، والحفاظ على المكتسبات الوطنية، فضلًا عن دعم التواصل ما بين جميع أفراد المجتمع وتعزيز التفاف الجميع حول الوطن الحاضن لكل أبنائه، ولا يتحقق هذا الالتفاف الا بوجود الالتزام بالقيم البحرينية وترسيخها منذ الصغر، والانتماء الوطني والعربي والإسلامي والحفاظ على الهوية.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تقام بمساهمة كل الجهات، ومنها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية، إضافة إلى الوزارات الخدمية، ما جعل لها دورًا محوريًا في تعزيز الشراكة المجتمعية، وما تحقق اليوم يُعد إنجازا للجميع.
المدن الصحية
ومن جهتها، قالت مدير إدارة تعزيز الصحة وفاء الشربتي مشيدةً بكلمة وزير الداخلية “إننا نستلهم اعتزازنا بهويتنا من قيادتنا الإنسانية الملهمة، فهويتنا لا يمكن أن نفرط فيها”.
وقالت إن وزارة الصحة شاركت في الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة بسبع مبادرات وهي مبادرة برنامج المدن الصحية، ومبادرة مواقع معززة للصحة وتضم مشروعين وهما المجمع الصحي وأماكن العمل الصحية، بالإضافة إلى مبادرة قادة الصحة الصغار، ومبادرة أصدقاء تعزيز الصحة، ومبادرة الفن للصحة، والمجموعة القصصية للأطفال، ومبادرة صحتك في السفر.
وأضافت “يُعد برنامج المدن الصحية أحد أهم هذه المبادرات، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المحافظات، وهو برنامج يقوم على مبدأ تحسين الصحة للجميع ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا تم تحسين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في الصحة عن طريق الشراكة المجتمعية بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي، وللحصول على الاعتماد ينبغي استيفاء ٨٠ % على الأقل من ٨٠ معيارا، تتبع 9 محاور رئيسة ومن أهمها تنظيم المجتمع وتعبئته من أجل الصحة، والشراكة بين القطاعات والتعليم والتنمية الصحية والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى سلامة الغذاء والاستعداد للطوارئ وبناء القدرات”.
ولفتت إلى أن أم الحصم حازت شهادة الاعتماد كأول منطقة صحية في مملكة البحرين وذلك في العام ٢٠١٨، تلتها المنامة لتكون أول عاصمة صحية في إقليم شرق المتوسط، ثم حصلت كل من عالي والبسيتين والساية على الاعتماد مدنا صحية، وجار العمل على تنفيذ البرنامج في مدينة الرفاع في المحافظة الجنوبية، ومن المقرر التوسع في تنفيذ البرنامج في محافظة العاصمة والمحافظة الشمالية ومحافظة المحرق.
وطن الهوية
من جهتها، أشادت مدير إدارة الاتصال والترويج بهيئة البحرين للثقافة الآثار هدى العلوي بكلمة وزير الداخلية قائلة “إننا نعيش في وطن الهوية، وطن الإنسانية، والقيم السمحة”.
ولفتت إلى أن الهيئة طرحت العديد من المبادرات، ومن أهمها افتتاح معرض (من تايلوس إلى دلمون: رحلة أثرية حول مملكة البحرين) في متحف اللوفر بباريس، التي تمتد فترة إعارته لـ 5 سنوات، والذي جاء ثمرة تعاون بين متحف اللوفر وهيئة البحرين للثقافة والآثار، والتي من شأنها أن تفتح نافذة لنقل ثقافة وتاريخ مملكة البحرين إلى العالم، بالإضافة إلى أنها تفتح المجال لزوار متحف اللوفر في باريس للاطلاع على أبرز الحقب التاريخية لمملكة البحرين، ولها دور كبير في ترسيخ تاريخ البحرين العريق والانتماء الوطني للطلبة المقيمين في العاصمة الفرنسية.
وأضافت أن الهيئة أطلقت العديد من البرامج والفعاليات التي من شأنها أن تعزز الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، كمبادرة البريد التي استمرت لمدة 6 أسابيع، وكانت عبارة عن جولات ثقافية سياحية في مدينة المنامة للتعريف بأصالة وتاريخ مدينة المنامة، من جوانب مختلفة كعمارة وثقافة الطعام، والمشغولات الذهبية، والأزياء، بهدف تعزيز قيم الانتماء لدى الشباب البحريني واطلاع المقيمين والزوّار على هوية وثقافة البحرين.
وأوضحت أن هيئة البحرين للثقافة والآثار قامت عبر فعاليات كثيرة بدعم قيم المواطنة والولاء وحب الوطن، ومنها جواز عبور السياحة الثقافية لاكتشاف تراث البحرين ومعالمه، وتسجيل سمعي بصري للتراث الشفهي غير المادي للمملكة مع العديد من الشخصيات البحرينية، ومبادرة الأثري الصغير لتعريف الأطفال على عملية التنقيب وأهميتها، بالإضافة إلى دعم مبادرة تاء الشباب كمهرجان يعزز هذه القيم عند الشباب.
وأشارت إلى تنظيم ملتقيات سنوية للتراث الثقافي غير المادي، ومسابقات تأليف القصص للأطفال بهدف إيصال هذه القيم للأطفال، والمساهمة في إنشاء أوركسترا وطنية تنظم حفلات تعزف خلالها الفن البحريني الأصيل، فضلًا عن افتتاح بيت السلال كباكورة مشروعات تطوير في قرية كرباباد بالقرب من موقع قلعة البحرين، بالإضافة إلى إضاءة منارة الفاضل بعد استعادة هويتها واستكمال أعمال الترميم.
ولفتت إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار شاركت في العديد من الفعاليات الدولية كمشاركة البحرين الوطنية في بينالي البندقية 18 للعمارة العام 2023، والمشاركة في إكسبو دبي جناح البحرين الوطني بعنوان “الكثافة تنسج الفرص”.
مشروع نهضوي
من جانبها، أشادت رئيسة جامعة البحرين جواهر المضاحكة بكلمة وزير الداخلية، قائلة إن انتماءنا هو شرفنا الوطني الذي نذوذ عنه وهو ما نسعى إليه لنربي أبناءنا على النهج الوطني ويصبح جيلًا يتمسك بهويته ووطنه.
وقالت إن الشراكة المجتمعية تُعد واحدة من تجليات تقدم المجتمعات وتطورها، إذ لا يقف هنا أي طرف من أطراف المجتمع، سواء كان حكومة أم قطاعا خاصا أم مجتمعا مدنيا، وقفة المتفرج على ما يحدث، أو المنتقد فقط لما يجري، ولكن النجاح الذي تنشده الأمم اليوم، والتقدم الذي ترنو إليه، لا يتحقق إلا بأن تضع هذه الأطراف الثلاثة يدها معًا لدفع عجلة التقدم، وما أثقلها من عجلة، وما أصعبها من عملية دفع فيما لو تخلّى عنها أي طرف من الأطراف.
وأشارت إلى أن واحدا من أهم تجليات الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين، يتمثل في المشروع النهضوي العملاق المتمثل في المسيرة التنموية الشاملة التي قادها ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث تم وضع لبنات المسيرة عبر الشراكة المجتمعية مع جميع الشركاء في الوطن، وجرى التوافق الوطني الذي يندر نظيره، فأتت الثمار غضة يانعة، وظللت أغصان هذه المسيرة الجميع، ونعم بخيرها كل من يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة.
ولفتت إلى أن جامعة البحرين دخلت في شراكة مجتمعية ذات صفة شمولية بتعاونها الوثيق مع الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، بالقيم الوطنية التي طرحتها، والمبادرات التي تسير إلى تأكيد هذه القيم، لأن الجامعة الوطنية تعتبر أكبر تجمع بشري شبابي في مملكة البحرين، وهي الفرصة المواتية من أجل الأخذ بهذه القيم، وممارستها قولًا وعملًا، فإن تعزيز قيم المواطنة خير عميم للمملكة وأهلها، وهي واحدة من أهم تجليات الشراكة المجتمعية.