+A
A-

"تعايش" تصدر كتابا بعنوان (في ضيافة ملك السلام) حافل بالمعلومات والتفاعل الاعلامي

يخرج للقراء في الأيام القليلة المقبلة الكتاب التوثيقي الذي قامت بإعداده جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) توثيقا للزيارة التأريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لمملكة البحرين في نوفمبر الماضي تلبية للدعوة الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله رعاه، وما حفلت به من فعاليات مختلفة، ويقدم سردا لمجريات الزيارة من خلال الأخبار الرسمية التي بثتها وكالة أنباء البحرين.

وفي هذا السياق قال عضو مجليس الإدارة المستشار الإعلامي خالد ابواحمد " إن جمعية (تعايش) تُعبّر عن سعادتها البالغة في المساهمة بتوثيق هذا الحدث العالمي والتأريخي الكبير والذي أكد على أن مملكة البحرين واحدة أمن وسلام وتسامح وتعايش وبوتقة كبيرة تحتضن مختلف أصحاب الديانات والمذاهب يعيشون في كنف مملكة الخير والسلام، وإذ يعد التعايش الإنساني من الثوابت الراسخة لمملكة البحرين، منطلقا للرؤى التي تتبناها حول مبادئ التآخي والوئام وإشاعة السلام بين الدول والشعوب"، مضيفا " الكتاب من 300 صفحة من الحجم الكبير والفاخر زاخر بالصور منذ وصول الضيوف إلى اعلبحرين والمغادرة منها".

ويشير أبواحمد إلى أن " رئيس مجلس إدارة الجمعية يوسف بوزبون في كلمته يقول " نحن في (تعايش) إذ نصدر هذا الكتاب التوثيقي إنما نُملك الأجيال المقبلة من رحم التأريخ الحقائق التي تؤكد أن البحرين على مدار التاريخ الإنساني هي مهد للحضارات، وواحة للسلام والتسامح والتعايش ويثبت دستورها الحرية المطلقة في المعتقدات وحرية ممارسة الشعائر، وقد جاء المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة المعظم وقد تضمن كل هذه القيم الإنسانية التي يؤكدها الواقع المعاش من خلال التنوع البشري على أرض البحرين العزيزة".

ويذكر عضو مجلس إدارة (تعايش) "في ذات الاتجاه يقول نائب رئيس الجمعية نير محمد " بعد عقدين من الزمان سيكون هذا الكتاب مرجعا تأريخيا ومعلوماتيا في غاية الأهمية، وهو الإصدار الثاني للجمعية بعد أن صدر كتاب (البحرين وطن السلام) باللغتين العربية والانجليزية،  لذلك تقول العبارة ان التاريخ هو ذاكرة الأمم، ولا تستطيع أمة أن تعيش بلا ذاكرة، ودراسة التاريخ واستخراج الدروس والعِبر منه هو دأب الأمم القوية فالتاريخ مرآة الشعوب، وهو أكبر مُعلم للإنسان، لأنه يقدم للأجيال اللاحقة المواعظ والعِبر التي تمخضت عنها تجارب السابقين وخبراتهم".
وأوضح المستشار الاعلامي للجمعية " الكتاب يتضمن كلمات لعدد من الشخصيات المهمة في بداية الكتاب، ونماذج من المقالات التحليلية التي نشرتها الصحف حول الزيارة وأهميتها، كذلك يتضمن الكتاب سردا لتاريخ التسامح والتعايش في المملكة ويشير فيه إن الموقع الاستراتيجي لمملكة البحرين الذي جعل منها مركزا للتلاقي الإنساني عبر الرحلات التجارية البحرية من كافة بلدان العالم التي تمر بها، و أحد العوامل الرئيسة التي عززت قيم التعايش والتسامح على أرض البحرين على طول مسيرتها الحضارية هو نهج سار عليه أبناء البحرين قيادةً وحكومةً وشعبًا، وهو جزء من هويتها وثقافتها وتراثها الوطني العريق، ونتائج المؤشرات الدولية تترجم هذه الجهود والصورة الحضارية لدور البحرين في ترسيخ الصلات الطيبة وعلاقة التعاون مع الآخرين أيا كانت عقيدتهم وثقافتهم".

وبيّن أبواحمد " كتاب -في ضيافة ملك السلام- يتضمن أيضا الإشارة إلى أهمية دبلوماسية مملكة البحرين ومبادرات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بشأن أهمية التعايش السلمي وتلاقي الحضارات حول العالم إذ تتبلور من خلال حوار جامع عبر دبلوماسية البحرين النشطة، بما يفتح آفاق رحبة للسلام والتعاون الإنساني، لذلك تحرص على استضافة وحضور الاجتماعات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية على كافة المستويات، ولم تكتف بمجرد المشاركة والتواجد في هذه المحافل، بل تشارك بثقل كبير وتطرح رؤيتها لإيجاد حلول لقضايا المنطقة والعالم، والتحديات التي تواجهه".

وأضاف " الكتاب اشتمل أيضا على معلومات حول مسيرة العلاقات البحرينية الفاتيكانية، من المهم جدا وللتاريخ أن الكتاب سلط الضوء على مجهودات معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية التي قام بها من خلال الزيارات المتعددة مبعوثا من جلالة الملك إلى الفاتيكان ولقاءاته مع قداسة البابا هناك، والتي اشاد فيها بمسار علاقات الصداقة المتميزة بين مملكة البحرين ودولة الفاتيكان، وما تتسم به من تطور مستمر، إذ أعرب معاليه عن تطلع مملكة البحرين الدائم للارتقاء بأوجه التعاون وأطر التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين".