العدد 5282
السبت 01 أبريل 2023
banner
الروائح النتنة بـ “الدوبية”
السبت 01 أبريل 2023

ندرك أن السواد الأعظم من قراء الصحف لا تستهويهم في هذا الشهر الفضيل المقالات الصحافية الطويلة، لذا فضلنا اختيار واختصار ما نود طرحه خلال السطور التالية.
المتابع لكيفية ونمطية التبضع عند المواطن في وقتنا الحاضر دون شك سيجد اختلافا كبيرا عما كان عليه من ذي قبل، خصوصا عندما يهل علينا الشهر المبارك، ففي السنوات القليلة الماضية وبما فيها هذا العام تقلصت لديه النسب بسبب التقشف وشد الحزام على البطن في عملية التبضع والشراء بشكل ملحوظ، وليس لديه أي بديل إلا اتباع هذا الطريق المؤلم، سابقا كان الإقبال على شراء المنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية والمواد الكمالية أكبر بكثير مما هو حاصل اليوم، وهذا يرصده أي شخص يقوم بزيارة مواقع ونقاط البيع في السوق المحلية.
مع الأخذ بعين الاعتبار بأن السبب الرئيس لوصول البحريني لهذه الحالة ضعف القوة الشرائية لديه نتيجة تدني رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص وثبات معاشات المتقاعدين والإبقاء على العلاوات الاجتماعية على ما هي عليه منذ سنوات، ما جعل المواطن يتخلى مجبرا عن الكثير من احتياجاته الضرورية وينتظر بشائر الفرج لتعديل أوضاعه المعيشية والحياتية الصعبة. 
الصورة الثانية
الكثير من دكاكين ومحلات كي الملابس “الدوبية” المنتشرة في الأحياء الشعبية أصبحت وأمست وكأنها مخازن لأسماك المالح من شدة الروائح النتنة المنبعثة منها، والناس المتعاملون معها كثيرا ما يشتكون من هذا الوضع غير الصحي، إذ تلتصق تلك الروائح الكريهة بملابسهم وبالمفارش وغيرها من “الخلاقين”. والسبب كما ذكر أحد المواطنين المستائين من هذا الوضع يعود إلى العاملين الآسيويين في تلك المحلات، إذ يقومون بالطبخ والتدخين وبعضهم ينامون فيها، بدورنا ننقل هذه الملاحظة للمسؤولين في وزارتي الصناعة والتجارة والصحة ونقول لهم “جوفو شغلكم وياهم بارك الله فيكم”. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية