+A
A-

"ضربة موجعة" لجمعية مدينة عيسى

تلقت جمعية مدينة عيسى التعاونية، وهي أحد أنجح الجمعيات التعاونية على مستوى المملكة، "ضربة موجعة" بعد خروج مستأجر رئيسي في عقارات الجمعية والذي يمثل مصدر مالي مهم لإيراداتها.

ورأى رئيس جمعية مدينة عيسى التعاونية السابق مجدي النشيط أن انسحاب "أسواق المنتزه" من مبنى الجمعية الرئيسي في مدينة عيسىى، يعد ضربة موجعة للجمعية، وخسارة كبيرة لأحد المستأجرين الرئيسيين الذين كان له دور في انتشال الجمعية من الإفلاس في العام 1996 وإمداد الجمعية بتدفقات مالية منتظمة.

وأبلغ النشيط "البلاد" في اتصال هاتفي، أن "أسواق المنتزه" دفعت للجمعية أكثر من 5 ملايين دينار طوال السبعة والعشرين سنة الماضية، حين كانت الجمعية أمام خيارين أما البحث عن من يسدد ديونها أو التصفية، حيث تكفل "المنتزه" بدفع ديون الجمعية حينها والتي تناهز المليون ونصف دينار بشرط الاستفادة مخازن ومحلات الجمعية لمدة 12 سنة، لتعود بعضها العقارات إلى فائدة الجمعية، ويقوم "المنتزه" بتسديد الإيجارات بصورة منتظمة.

وقدر النشيط أن "المنتزه" توفر إيرادات سنوية بنحو 108 آلاف دينار سنويا من إجمالي إيرادات يقدر بنحو 247 ألف دينار سنوياً، إي أن إيرادات إيجارات "المنتزه" تشكل نحو 43%.

وألقى النشيط اللوم على مجلس الإدارة الحالي في عدم التعامل مع الموقف بشكل مناسب خصوصا وبشكل يناسب حالة "الوفاء" مع مستأجر وقف مع الجمعية وساندها طوال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن مجلس الإدارة السابق وفي خضم الظروف التي شهدها جائحة الكوفيد، قام بالتشاور مع خبراء عقاريين، وخلص من هذه المشاورات إلى الحصول على بديل لـ "المنتزه" هو أمر في غاية الصعوبة، خصوصا أن نسبة المببيعات في هذه المنطقة تعتبر محدودة مقارنة مع مناطق أخرى.

وأوضح أن  مجلس الإدارة الحالي والذي تم تعيينه من قبل وزارة العمل والشئون الاجتماعية، في قضية منظورة في القضاء حالياً، كان ينبغي عليه المفاوضة وتخفيف المتطلبات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة خصوصا أن المستأجر يقوم بدفع جميع الأمور المترتبة العقار من كهرباء وغيرها، والحفاظ على تواجد "المنتزه" كمستأجر استراتيجي في عقار الجمعية الأساسي.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من قبل رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى التعاونية الحالي أحمد نجم، للرد على الادعاءات الواردة.